بنت جبيل تنعى ابنها الاستاذ حبيب زين العابدين داغر... أطبق أجفانه على آخر نقطة حبر

غيّب الموت ابن بنت جبيل المربّي الدكتور حبيب داغر تاركاً حزناً عميقاً لدى الأهل والمحبين. وقد كتب الدكتور منذر بزي: للأستاذ الودود المحب والمحبوب أستاذنا الحبيب حبيب ... الذي لا تتخلى ذاكرتنا عنه كونه لصيق بنا بكل مفاصل الذكر الطيب واللياقة الفذه والفكرة الرائده والمعلومة النخبويه منذ وعينا على الوعي وحتى آخر زيارة قصدته بها منذ شهر ... وكأني كنت وإياه على موعد لجردة أخيره على كل ما ذكرت لأقدمها له عربون وفاء وشكر ... وكعادته وبلياقته واحتفائه الذي لا يثمن احتظنني وبكل ما كنت أعهده به من قبل ...لروحك الرحمه وجنات النعيم وبلسان كل تلامذتك نقول نم قرير العين ومرقدك في وجداننا حي حتى لقياك من جديد .

وكان الاديب الاستاذ عماد شرارة قد دون: اليوم أشعل أستاذنا ( حبيب داغر ) كامل حصته من العمر ، و أطبق أجفانه على آخر نقطة حبر ، بعد أن نحت الضوء لسلسلة طويلة من المصابيح ، و ذهب إلى الليل ليعود لنا بسلال من الأقمار و النجوم !.

وكتب د مالك بزي: الحبيبُ داغِر، الأخُ المَحبوبُ الأُستاذُ الوَدودُ المُحِبُّ العاشِقُ البَسيمُ النَّسيمُ الصَّدِيقُ الخلّاقُ الجريئُ العِصامِيُّ الرَّصينُ الرَّاقي الواثِقُ الذَّوْاقِ الثّابِتُ المُتحَرِّكُ الشُّجاعُ الطَّموحُ المُتميِّزُ المُتواضِعُ الفَخورُ المُمَيَّزُ الجَميلُ المُستَقِرُّ الجنوبِيُّ الوَطنِيُّ اللُّبنانيْ العَرَبيُّ العَنيدُ النَّبعُ النَّهرُ البَحرُ العَذبُ ....... الرَّاحِلُ اليَوم ....... في أعماقِ السَماءِ والوَرودِ والعُطورِ والأعسالِ والكُتُبِ والتُّرابِ والخُبزِ والحكايا .... و الوطنِ والقلبِ والعينِ والقضايا و الأهدافِ والوِجدانِ والأَذهان.

كما كتب الأستاذ واصف شرارة: إلى الرفيق المغادر حبيب داغر، إليك أيها القادم من الجنوب، الممسك بجمر عروبتك الثابت على مواقفه، الحرف أمامي جثة هامة يرفض أن يرثيك والكلمات باهتة الألوان صمّاء بكماء عمياء لا حرارة فيها ولا حياة، لعلها اتحرت قبل أن تعلن رحيلك.. لن نقول لك وداعاً نحن ما زلنا على عهدنا وسنبقى على عهدنا وسنبقى على إيماننا لأمتنا البقاء ولرسالتها الخلود ولك المجد.

---