شيّعت قوى الأمن الداخلي وبلدَتا اليمّونة وشعث البقاعيّتَان ظهر يوم الخميس 13/2/2020، الرائد الشهيد جلال شريف والمؤهل الشهيد زياد العطّار اللذين استشهدا في أثناء قيامهما بواجبهما في مركز خدمتهما في فصيلة الاوزاعي نتيجة إطلاق النار عليهما من قبل أحد الأشخاص، وذلك في مأتمَين مهيبَين رسمييَن وشعبييَن.
تشييع الرائد الشهيد جلال شريف.
شُيّع الرائد الشهيد جلال شريف في مأتمٍ رسمي وشعبي، حضره إلى جانب عائلة الشهيد وأهالي بلدة اليمّونة محافظ بعلبك – الهرمل الأستاذ بشير خضر ممثلاً كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء د. حسان دياب، النائب غازي زعيتر ممثلاً رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، قائد الدرك الإقليمي العميد مروان سليلاتي ممثلاً كلاً من وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وممثلون عن قيادة الجيش وسائر الأجهزة الأمنية وفعاليات سياسية ودينية وعسكرية واجتماعية، إضافةً إلى عدد كبير من ضباط ورتباء الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
وبعد أن سُجّي جثمان الشهيد تحت حراسة ثمانية ضبّاط، وأقيمت مراسم التشريفات على وقع معزوفة الموت، عزفته مجموعة من عناصر موسيقى قوى الأمن، يتقدّمها حملة الأوسمة والأكاليل، ألقى العميد سليلاتي كلمةً باسم المديرية العامة لقوى الأمن، هذا نصّها:
رثاء الرائد الشهيد في كلمة ألقاها العميد سليلاتي.
باسم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي (قيادةً، ضباطاً، رتباءً وأفراداً)، وباسم اللواء عماد عثمان وباسمي الشخصي، نتقدم من أنفسنا بدايةً ومن والد الشهيد العميد علي شريف ومن أفراد عائلته الكرام كافة و أهالي بلدة اليمونة و من جميع الحاضرين بيننا، بأسمى أيات العزاء والمواساة بفقيدنا الغالي الرائد الشهيد جلال علي شريف، وأقول: اليومَ، نودِّعُ واحدًا من ضبّاطنا الأبطال الذي أبى إلّا أن يرتقي على مذبح الوطن وهو في عزِّ عطائِه وطاقاتِه، الرائد جلال شريف قضى شهيدًا على يد الإجرام الغادر، في أثناء قيامِه بواجبِه آمرًا لفصيلة الأوزاعي في وحدة الدرك الإقليمي، واستشهد معه أحد عناصر الفصيلة وجرح آخر، بعد يومين على استهداف دورية للجيش في الهرمل واستشهاد ثلاثة من عناصرها.
إنّ الشهادة كانت عبر التاريخ وستبقى شرفاً عظيماً لا يناله إلّا الشرفاء.
نحن، أبناءَ هذه المؤسّسة العريقة، حين نُقسِمُ اليمينَ، نُدركُ أنَّنا كلُّنا للوطنِ، جسدًا وروحًا، وضريبة الدَّم لا مَفَرَّ منها في عملِنا الأمني، فعِندما اختَرنا الانخراط في سلك قوى الأمن الداخلي وضَعنا نُصبَ أعينِنا خيارَ الشهادَةِ والتّضحية في سبيلِ الواجب.
وأداؤنا على الأرضِ خيرُ انعكاسٍ لهذا القَسَم، نتركُ عائِلاتِنا وبيوتَنا، وننهضُ إلى الخدمةِ، نُلبّي الواجبَ بكلِّ أمانةٍ وإخلاصٍ.
فلِلأمنِ والأمان ثمنٌ مكتوبٌ علينا دفعَه غالياً، نبذلُ أغلى ما لَدينا في سبيل حمايةِ الوطن واستقراره بمواجهة العابثين والخارجين على القانون. الرائد الشهيد جلال علي شريف، تَرَبّى على مدرسةِ والدِه العميد في الجيش اللبناني "علي شريف"، قبل أن يدخلَ سلكَ قوى الأمن الداخليّ، فحملَ معه رسالةَ الوفاءِ، وثقافةَ الشهادةِ، وروحَ الوطنيّةِ، وكرّسَها في خدمتهِ أينما كان، ويَشهَدُ له بالانضباطيةِ والإقدام والشّجاعة، كلُّ من عرَفَهُ عَن كَثَب.
أيّها الشهيد، كُنتَ من جيلِ الشّبابِ الواعِد، الشبابِ الطموحِ والحالم، المليءِ بالحماسةِ إلى العملِ والنجاحِ وبِناء المُستقبل، ولهذا، يصعُبَ فراقُك على زملائِك وعائلتِك وأهلِك، ولكنَّ المشيئةَ العُليا أرادتْكَ أن تَنضَمَّ إلى قافلةِ الشهداء، لِتُضافَ نجمةً تنصعُ في سماء الوطن. أيّها الرائد الشهيد، مَدرستُنا باقيةٌ على المسارِ الإصلاحي الصحيح، نكافحُ الإرهابَ والإجرامَ، ولن نَخذُلَ رِهانَ النّاسِ عَلَينا، ولن نكونَ على الهامشِ، وسنبقى على أُهبةِ الاستعدادِ لِكُلِّ مَن تُسَوِّلُ له نفسُه التَّعدّي على الناس، أو اغتصاب الحقوق، وتجاوز القوانين، ... نموتُ لِيحيَا لبنان، ولِتَظّلَّ هيبةُ الدّولةِ قائمةً، وكلّ من يرتدي هذه البذَّة يعرفُ ذلِكَ، فعيونُنا لن تَغفو وأمنُ الناسِ أمانةً في أعناقِنا. نَم قَرير العين يا شهيد الوطن والتحِق بقافلةِ أسلافِك من شُهَداءِ الأمن، إلى جِنانِ الخُلد في علياء السماء، ولتبقَ عينُ الله معنا ساهرة على لبنان. رحم الله شهيدنا جلال وأسكنه فسيح جَنَّاتِه، وأَلْهَمَ اللهُ ذَويهِ الصَّبرَ والسَّلوان.
وقد أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد، ليوارى بعدها الثرى في جبّانة البلدة.
تشييع المؤهل الشهيد زياد العطّار.
وتزامناً شُيّع المؤهل الشهيد زياد العطّار في مأتمٍ رسمي وشعبي، حضره إلى جانب عائلة الشهيد وأهالي بلدة شعث، قائد منطقة البقاع في وحدة الدرك الإقليمي العقيد ربيع مجاعص ممثلاً وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وفعاليات سياسية ودينية وعسكرية واجتماعية، إضافةً إلى عدد من ضباط ورتباء قوى الأمن الداخلي.
وبعد أن سُجّي جثمان الشهيد، وأقيمت مراسم التشريفات على وقع معزوفة الموت، عزفته مجموعة من عناصر موسيقى قوى الأمن، يتقدّمها حملة الأوسمة والأكاليل، ألقى العقيد مجاعص كلمةً باسم المديرية العامة لقوى الأمن، هذا نصّها:
رثاء المؤهل الشهيد في كلمة ألقاها العقيد مجاعص.
نقف اليوم إجلالاً لشهادة رفيق السلاح المؤهل الشهيد زياد أحمد العطار، أيها الشهيد البطل، عرفك أهلك ورفاقك ومحبّوك رجل أمنٍ مثالي شجاعاً مقداما ًعزيز النفس صاحب قلب عامر بالمزايا الحميدة وقدوة بين رفاقك فنم قرير العين أيها البطل فإن رفاق السلاح من بعدك على الدرب سائرون فكم من أحياء هم في الحقيقة أموات لا ذكرى لهم ولا أثر . . يد الغدر والإجرام التي لا تعرف ديناً ولا رحمه ولا حضارة امتدّت اول من أمس لتطال مساحة الوطن باستهدافك والشهيد البطل الرائد جلال شريف وتصيب المعاون علي أمهز فكان استشهادك ورفيق السلاح أعظم تضحية أمامها ينحني الوطن إجلالا ً لأرواح أبطاله. فالشهيد يصنع مجد الأوطان وكرامتها ويحلّق بالمؤسسات الى أعلى المراتب، أوليس الشهيد المنارة التي يهتدى بها الشعب والوطن؟ أوليس الشهيد شمعة تحترق ليحيا الآخرون؟ و أوليس هو إنسانا ًيجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون الى الحرية، وهو نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق؟ ها نحن اليوم نودع شهيداً جديداً غادر صفوف مؤسستنا ليدّون اسمه في سجلات الخلود بأحرف من ذهب وهذا ليس غريباً على مؤسسة قوى الامن الداخلي العريقة بتضحياتها في سبيل الوطن وبتاريخها الحافل بتقديم الشهداء على مذبحه. شهيدنا الغالي إننا نعاهدك ورفاقك الشهداء باستكمال المسيرة وإبقاء الشعلة التي أنرتموها مضاءة لتزهر دماؤكم أمناً لجميع أبناء الوطن. نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنّاته ويعطي زوجته وأولاده وذويه وزملاءه ومحبيه الصبر والسلوان. عشتم، عاشت مؤسسة قوى الأمن الداخلي، عاش لبنان.
وقد أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد، ليوارى بعدها الثرى في جبّانة البلدة.
تغطية مباشرة
-
القاضي الحجار ختم التحقيقات مع الموقوف خليل سبليني الذي صدم شرطي السير على أن يُصار الى الادعاء عليه أمام قاضي التحقيق العسكري تتمة...
-
شـهـيدان وجريح في بلدة الطيبة بغارة نفذها الطيران المسير الإسرائيلي قرب المدرسة الرسمية
-
أ. ف. ب: اليونيفيل تطلب من الجيش الإسرائيلي تسريع انسحابه من جنوب لبنان
-
سامي الجميّل: نعيّد بفرح وبأجواء من الأمل لأنّنا في مرحلة انتقالية لبنان يتّجه فيها إلى التطور والازدهار