لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
15,262 مشاهدة
A+ A-

تحت عنوان "«سرقات موصوفة»: الاستيلاء على «سحّارة حامض»! " كتبت راجانا حمية في صحيفة "الأخبار":

التهمة: سرقة حامض من بستان جيرانه. رأسان من الماعز من مزرعة أقربائه. علبة حليب للأطفال من الصيدلية. معلّبات من السوبرماركت... أيّ شيء يُسعف في سدّ الرمق.
هذه عينة من الشكاوى التي بات يتلقّاها القضاء أخيراً. لم تعد التهم التي تُسجّل في أقلام المحاكم كلها سرقات مصاغ وأموال وسيارات وغيرها من أفعال السرقة التي يعاقب عليها القانون، فمع ازدياد حاجة الناس في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، يدرج نوع جديد من السرقات في أقلام محاضر المحاكم: لقمة العيش. هذا ما خبره، أخيراً، قاضي الأمور المستعجلة في جزاء صور، محمد مازح.
قبل أيامٍ قليلة، فوجئ القاضي مازح بطلبات إخلاء سبيل على مكتبه لمتهمين بسرقة حامض من أحد البساتين في صور. لم يصدّق. سأل رئيس القلم عن الشكوى، فكان الجواب من الأخير «يا ريّس في كتير»، يقول القاضي مازح. كانت تلك المرة الأولى التي يواجه فيها أمراً كهذا: سرقة حامض. صحيح أن فعل السرقة هنا أخفّ ثقلاً، ولكن «سحّارة» الحامض في مثل تلك الظروف أكثر وجعاً. لا أحكام في القانون لسرقة كهذه. فكيف سيتصرف القاضي إزاء طلب كهذا؟ أيّ نصّ في القانون قد يتبعه للبتّ في إخلاء السبيل؟ لم يكن أمام القاضي سوى اتّباع «ما يقوله الضمير»، يقول. لهذا، أعطى موافقة فورية على الطلبات، بعدما «تركت النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب الأمر لتقدير المحكمة وبعد أخذ موافقة المدعين شخصياً». صحيح أن ما يفعله مازح هو مجرد تدبير مؤقت «بانتظار بدء جلسات الحكم، ذلك أن فعل السرقة، وإن أسقط المدّعي حقه، لا يسقط معه الحق العام»، إلا أنه في مثل تلك الظروف الاقتصادية الصعبة «أقلّ الواجب».
لقراءة المقال من المصدر: al-akhbar.com/Community/289258
المصدر:  راجانا - "الأخبار"

 


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • الرئاسة الفلسطينية دانت استخدام الولايات المتحدة "الفيتو" لمنع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة تتمة...
  • بن غفير تعليقًا على "الهجوم على إيران": إنها ضعيفة
  • "رويترز": الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد عدم وقوع أضرار بالمواقع النووية الإيرانية
  • القناة 12 العبرية: الخارجية الإسرائيلية تطالب سفاراتها وقنصلياتها بعدم التعليق حول ما جرى في إيران