التقى رئيس مجلس الوزراء حسان دياب بعد ظهر اليوم الأربعاء في السراي الحكومي، السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.
وخلال اللقاء، تم البحث في الجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجة الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
ثم ترأس الرئيس دياب اجتماعًا لوفد "منتدى السفراء اللبنانيين المتقاعدين"، حيث تمحور النقاش حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجة الأزمات المتعددة، وكيفية الاستفادة من خبرات السفراء المتراكمة في مجال الدبلوماسية الخارجية لخدمة المصالح الوطنية.
وتناول الرئيس دياب مجموعة من العناوين، فأكد أن "الخطة المالية الإصلاحية التي تعمل الحكومة على تنفيذها تشكل نقطة انطلاق إلى تقديم برنامج لصندوق النقد الدولي".
وقال: "إننا نعمل على عدة إصلاحات لا سيما الإصلاحين اللذين أنجزتهما الحكومة في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء وهما: التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان والنظام الإلزامي لمعاينة ومراقبة الحاويات والبضائع والمركبات في المرافق الحدودية اللبنانية، إلى جانب الإصلاح في قطاع الكهرباء الأسبوع الماضي المتمثل بتعيين مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان".
وأضاف: "الحكومة الحالية هي الأقرب الى معايير حكومات التكنوقراط في تاريخ لبنان ونعمل ليل نهار لمعالجة الأزمات، ورغم ذلك تتعرض الحكومة للسهام السياسية في وقت يجب أن نكون يدًا واحدة لمواجهة التحديات على الأقل في القضايا والأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية".
وشدد دياب، على أن "الحكومة مصرة على مواجهة التحديات واتخاذ القرارات الصحيحة انطلاقا من المصلحة الوطنية وفي كل المجالات، وخاصة المالية والاقتصادية"، مشيرًا الى أن "لبنان همزة وصل بين الشرق والغرب وتنوعه الطائفي مصد إثراء للبلد"، مستشهدًا بما قاله البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته إلى لبنان في العام 1997: "لبنان أكثر من بلد، إنه رسالة".