لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
22,160 مشاهدة
A+ A-


على مقربة أسبوعين من بدء العام الدراسي الذي سيكون "مدمجاً" (تعليم عن بعد وتعليم حضوري) بسبب وباء كورونا، بدأ أهالي الطلاب يشعرون بالمصير القاتم الذي ينتظرهم. ووفق أهالي طلاب وأساتذة وأصحاب مكتبات تواصلت "المدن" معهم، ثمة مصاعب كثيرة، سواء لناحية شراء الكتب والقرطاسية أو لناحية التعامل مع نظام التعليم عن بعد وما يستلزمه من معدات إلكترونية وانترنت وكهرباء. 

وأمام ارتفاع أسعار الكتب المستوردة التي تستخدم في مدارس البعثات وتلك التي تعتمد المناهج الفرنسية مثلاً، بدأ الأهالي يلجأون إلى زمن الاستعارة وتبادل الكتب المستعملة. 

أموال طائلة 
صحيح أن العديد من المدارس بدأت تطبع نسخها الخاصة من الكتب، كي توفر على الأهل أثماناً باهظة بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، إلا أن كتب المدارس الرسمية تنتظر ما سيقوم به رئيس المركز التربوي للبحوث والانماء جورج نهرا، الذي خلف الرئيسة السابقة ندى عويجان. إذ يفترض تحديد المواد اللازمة للكتب والقرطاسية، ليصار إلى تأمين دعمها بالعملة الصعبة من مصرف لبنان، كما أكدت مصادر "المدن". 

مصادر وزارة التربية لا تخفي المشاكل العديدة التي تنتظر المدارس والأهل على أبواب العام الدراسي في ظل الأزمة الحالية، وعملت على التواصل مع الجهات المانحة لتأمين مستلزمات التعليم عن بعد، ودعم الأهالي في المدارس الرسمية بالكتب والقرطاسية. 

وبعيداً عن مشاكل الانترنت ونوعيتها وانقطاع التيار الكهربائي، ستعمل الوزارة على محاولة تأمين انترنت مجاني للتلامذة. وقد أمن مشروع "كتابي" أجهزة كمبيوتر محمولة للصفوف مع أجهزة عرض، مع تراخيص تشغيل برامجها، وأمن القرطاسية لـ150 ألف متعلم من الصف الأول حتى الصف السادس الأساسي في المدارس الرسمية. كما أمنت بعض الجهات المانحة عدداً كبيراً من أجهزة الكمبيوتر المحمول. لكنها ليست كافية. 

وإذا كان أهالي طلاب المدارس الرسمية ينتظرون ما ستقدمه الجهات المانحة من مساعدات وهبات للتعليم عن بعد، ودولار مصرف لبنان الرسمي لطباعة الكتب، فأهالي طلاب المدارس الخاصة، أي معظم اللبنانيين، سيتكبدون أموالاً طائلة هذا العام. 

بعض المدارس بدأت بطباعة نسخ كتب خاصة بها، مثل مدارس الليسيه ناسيونال، لتخفيف الكلفة على الأهل، وخفضت عدد الكتب والصفحات، كما أكد أهالي الطلاب. وهذا خفف من غلاء الأسعار عنهم.   

باليورو والدولار
الوضع يختلف في مدارس البعثة الفرنسية، لأن الكتب فيها تسعر باليورو. ووفق إحدى المكتبات التي توزع كتب البعثة، تستورد مكتبة أنطوان الكتاب الفرنسي وتسعره بالدولار، لكن بعد تعميم دعم الكتاب باتت تسعره بالليرة اللبنانية، لكن على سعر صرف 4 آلاف ليرة. بالتالي، الكتاب الذي كان سعره 24 ألف ليرة بات اليوم 65 ألف ليرة. أما الكتب الإنكليزية فتأتي من كامبردج، وتسعر بدولار على أساس صرف 5 آلاف. أما كتب دار الفكر فتسعر على سعر دولار 3 آلاف ليرة. 

أهالي طلاب مدارس البعثات الفرنسية، وتلك التي تستورد الكتب من فرنسا، بدأوا بإنشاء بازار للكتب. ففي مدارس الكرمل أنشأ الأهل مجموعات على واتساب لتبادل الكتب فيما بينهم، كما أكد بعض الأهالي. وتم اعتماد الكتب الالكترونية لبعض المواد، وتطوعت الدولة الفرنسية لتقديم الكتب لصفوف الثالث ثانوي. 

مدرسة أمجاد على سبيل المثال تعتمد الكتب اللبنانية، لكن هناك بعض الكتب العلمية واللغات الأجنبية تستورد من الخارج وثمنها باهظ. وإضافة إلى نظام الإعارة الذي سيعتمده الأهل، قررت الإدارة تعليم الطلاب بكتب اللغات لأكثر من مرحلة تعليمية، كي لا يتكبد الأهل شراء كتب جديدة. وسيقوم الأساتذة بطباعة بعض الدروس على ورق وتوزيعها على الطلاب. أي اعتماد سياسة التوفير للاستمرار في العام المقبل، كما قالت إحدى المعلمات. لكن  مشكلة الكتب اللبنانية ما زالت عالقة إلى حد الساعة في انتظار ما يقوم به المركز التربوي للإنماء والبحوث، الذي لم يباشر في طباعة الكتب، في انتظار ما سيصدر عن مصرف لبنان بخصوص كلفة الطباعة والورق. 

المصدر: وليد حسين - المدن

لتكملة المقال اضغط هنا


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • الاليزيه: ماكرون سيستقبل رئيس الوزراء اللبناني وقائد الجيش الجمعة
  • مولوي بحث مع القادة الامنيين والمحافظين موضوع النزوح السوري: الامن الذاتي ممنوع ومرفوض تتمة...
  • بالفيديو/ إشكال عائلي كبير في بلدة المنية تخلله اطلاق نار وإحراق أحد المنازل ودكّان وسقوط عدد من الجرحى... والسبب: "الصهر تزوج مرة ثانية" تتمة...
  • قائد حماية منشآت إيران النووية: لدينا معلومات عن مراكز نووية إسرائيلية ويدنا على الزناد لضرب أهداف محددة