رأى النائب شامل روكز أن ما يجري على مستوى تشكيل الحكومة أبعد من «الجرصة»، ففي الوقت الذي يواجه فيه لبنان تداعيات ونتائج كارثة انفجار مرفأ بيروت، يتصارع السياسيون لتحديد الهوية الطائفية والمذهبية لهذه الحقيبة الوزارية وتلك، وذلك من منطلق انتهازي واستفزازي غير مسبوق.
ولفت روكز في تصريح لـصحيفة «الأنباء» الكويتية الى أن النزاع المسرحية حول الهوية المذهبية لهذه الحقيبة الوزارية أو تلك، أبعد من السعي الى ترسيخ الثنائية أو المثالثة أو الرباعية في الحكم، واكبر من عملية تقاسم السلطة والتحكم بمفاصل الدولة، إذ من المرجح ان يكون تمهيدا لمفاوضات تولج الى مؤتمر عام، يستولد نظاما تدميريا جديدا قائما على قوننة ودستورية المكاسب السياسية للطوائف والمذاهب الأساسية في لبنان، فيما اللبنانيون يطمحون لنظام يقوم على المواطنة الصالحة والحقيقية.
وأشار روكز الى أن المطلوب ليس حكومة أمر واقع، إنما حكومة «من خارج الواقع»، أي حكومة استثنائية من شخصيات استثنائية غير مألوفة، تتمتع بالكفاءة العلمية اللازمة ومشهود لها بالخبرات والإنجازات داخل وخارج لبنان، حكومة تحمل مشاريع بنيوية على كل الأصعدة، ورؤية استثنائية تعيد بناء مؤسسات الدولة.
المصدر: الأنباء - زينة طبّارة