لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
11,095 مشاهدة
A+ A-

لمناسبة مرور 36 عاماً على إنشاء المديرية العامة لأمن الدولة ، الموافق في السادس والعشرين من ايلول ، عممّ المدير العام اللواء طوني صليبا نشرةً توجيهية ًعلى العسكريين ، جاء فيها:

أيّها العسكريّون :

في مئوية لبنان الكبير، يلفّنا الأسى والشجن هذا العام في عيد أمن الدّولة السادس والثلاثين بوشاح منكوب، إذ ينزف الوطن على ناصية الإنفجار الذي أدمى عاصمتنا، فأبكانا إبننا شهيد أمن الدّولة وباقي الشهداء الذين خطفهم غدر الفاجعة وشبح التقاعس.

في هذا العام، إنهالت المصائب والظروف القاسية على وطننا من كلّ الجهات، إن في شكل جائحة عابرة للحدود، أو على صعيد تخبّط إقتصاديّ وماليّ ونقديّ لامس الإنهيار، وتداعياته السياسيّة والشعبيّة على مجمل شؤون الدّولة، أو على مستوى فوضى محيط متفجّر وصراع إقليميّ إنقلب جموداً وشللاً في مؤسّساتنا وإداراتنا العامّة، وانعكس هاجساً وتوجّساً من إرتدادات شظاياه الخارجيّة علينا. إلّا أنّ الإنفجار هذه المرّة غافلنا من الداخل فأصابنا في الصميم، في قلب بيروت.

 

إنّ أكثر ما يؤجج مُصابنا، هو إنذارات ومناشدات مكتب أمن الدولة المُستحدَث في المرفأ، وتقاريره المتكرّرة حول وجود هذه المواد المتفجّرة وتداعياتها وخطورتها على البشر والحجر، التي كان بإمكانها أن تحول دون تسلّل دويّ يوم 4 آب إلى صفحات تاريخنا.

وها هي العاصمة، بالرّغم من هول الدمار تعاند لتحافظ على قيمتها وميزة موقعها على شاطئ البحر الأبيض المتوسّط كمنبر عربيّ للعالم، وعبره تستقبل وتصدّر حضارتي الغرب والشرق.

 

أيّها العسكريّون :

لم يعتد شعبنا يوماً الإنكسار على مر التاريخ، حتى لو انحنى في كلّ مرّة تضربه عاصفة هوجاء، ليعود وينهض عند انفراجها مرفوع الرأس، صَلبَ العود والمناعة.

واليوم، نعاهدكم ألّا عودة إطلاقاً إلى الوراء مرسّخين إيماننا بـ لبنان الحضارة والشراكة، ونجدّد عهدنا التصدّي لكلّ ما قد يمزّق وحدة الوطن ويهدّد كيانه وديمومته في هذه الظروف الحالكة، ونشدّد على الوقوف سدّاً محكماً لحماية أمنه وتسييج مِنعته الداخليّة وتحصينه سبيلاً للدفاع عن الأرض والإنسان، مستعدّين لبذل الغالي والنفيس لتحقيق هذه الغاية النبيلة مهما عظُمت التحدّيات والتضحيات. ونؤكّد على التعاون والتكاتف مع مؤسّسة الجيش وباقي المديريات الأمنيّة في حربنا الإستباقيّة ضدّ الإرهاب لتفكيك خلاياه النائمة التي قد تنشط لاستغلال الكارثة الحاليّة، بهدف تكريس الإستقرار في هذه المرحلة الإستثنائيّة بأقلّ الأضرار على الأرواح المؤتمنين على حماية أمنهم وسلامتهم.

الرحمة للشهداء والتعزية لعائلاتهم، والشفاء للجرحى والمصابين، ورجاؤنا بقيامة لبنان الجديد بتضامننا جميعاً وتعاضدنا.

عشتم، عاشت المديريّة العامّة لأمن الدولة، وعاش لبنان.


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • لابيد: وزراء الحكومة يتشاجرون بينما يقتل جنودنا يومياً في غزة
  • صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: يُعد هذا أحد أعمق الهجمات التي شنها الحز. ب منذ اندلاع الحرب وتوسيع نطاق إطلاق المنظمة نحو هدف يقع على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود
  • مصادر إسرائيلية: تفجير مبنى مفخخ بجنود إسرائيليين في جباليا شمال شرقي غزة ومقتل وجرح نحو 20 منهم
  • مراسل موقع " تايم أوف إسرائيل": الضربة التي نفذها الحز. ب تُعتبر الأعمق منذ بداية الحرب