نظم OctopusTeam وScubaLagos، تخليدا لذكرى استشهاد عناصر ورتباء فوج الإطفاء في انفجار مرفأ بيروت، وبرعاية محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، احتفالا تكريميا لأهالي الشهداء العشرة، على شاطئ مجمع Green Beach في جونية، رفعت خلاله الستارة عن نصبين تذكاريين يجسدان أسماء الشهداء العشرة، في حضور ممثلة نقيب المحررين تانيا اسطفان، النائب البطريركي للارمن الكاثوليك المطران جورج اسادوريان، رئيس مركز الدراسات الاسلامية في دار الفتوى القاضي الشيخ خلدون عريمط وفاعليات وأهالي الضحايا.
بداية النشيد الوطني ونشيد فوج الإطفاء، فالوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، ثم تلا أسادوريان صلاة طالبا من الرب "ان يمنح سلامه الحقيقي للبنان الرسالة"، ومقدما له "نفوس كل أحبائنا الذين فارقونا في انفجار بيروت وخاصة شهداء فوج الأطفاء، اضافة الى شهداء ناغورلي كاراباغ"، وقال: "اننا في هذا المشرق النور والملح، فساعدنا يا رب كي نتخطى كل الصعوبات ونثبت في ارضنا ونستمر كشهود للمصالحة والوئام، وامنحنا النعم اللازمة لنكون صناع وشهود قيامة بيروت ولبنان".
أما عريمط، فاعتبر ان "تكريم الشهداء في هذه المدينة العريقة هو تأكيد على ان لبنان بجناحيه المسلم والمسيحي يقف صفا واحدا دفاعا عن الوطن". وقال: "رغم المأساة والألم الذي يعتصر قلوبنا، نعانق بيروت ونقول لها الجرح والألم واحد والشهداء هم لجميع مناطق الوطن". أضاف: "نطرح اليوم علامة استفهام كبيرة: لم سقط هؤلاء ولم سقط آخرون في كثير من المواقع، ولم حصل الحريق في الطريق الجديدة وفي الاشرفية، ولم هذه الاستعراضات العسكرية الخارجة عن القانون في كل مكان على ارض لبنان؟ هذه الاسئلة تحتاج الى جواب، وكلنا نريد الجواب ونريد دولة حرة سيدة مستقلة لا سلاح على ارضها الا سلاح الدولة، لنكون حقا جديرين ان نحمل اسم لبنان دولة قوية بوحدة ابنائها وجيشها وكل اجهزتها الامنية".
وتابع: "اللبنانيون يتألمون ويجوعون وهم في أزمة دائمة، على ماذا تتقاتلون وتتصارعون، فالحرب من عمل الشيطان والسلم اولى بكم وفيه النعيم الذي تشتهون. آن للبنان ان يستريح وان يكون ولاء كل القوى لهذا الوطن، وآن لكل المتطلعين خارج الحدود ان يعودوا الى هذا الوطن لبناء لبنان وطن الانسان والحرية والمساواة".
بدوره تحدث قائد فوج إطفاء بيروت شاكرا منظمي الاحتفال ومؤكدا ان "هذا العمل سيكون منارة لأرواحهم مضيئة في السماء كما كانت على الارض واليوم في البحر".
كما كانت كلمة لمؤسس النادي المنظم (octopus) انترانيك حداد، قال فيها: "لم نجد وسيلة لتكريمهم وتخليد ذكراهم افضل من خريطة لبنان التي تحمل اسماءهم في قعر البحر. هذه الغيمة السوداء في لبنان لا بد ان تمر ويعود بلدنا الى سابق عهده، بلد السياحة والجمال والأدمغة".
ثم تحدث عبود عن "أسماء هؤلاء الشهداء التي امتلأت بها الارض والسماوات، والآن جاء دور البحر ليمتلئ بها، فهم يستحقون السماء بسبب بطولتهم واخلاقهم وشهامتهم وتضحيتهم الكبيرة. أعود وأكرر ان الاستقلال وإنشاء دولة لبنان الكبير الذي نعيد مئويته الأولى قد تم بناؤه على ارواح الشهداء الذين علقهم جمال باشا على المشانق، واليوم يوجد ألف جمال باشا في هذا البلد. كان هناك في السابق جمال باشا مرئي اما اليوم فجمال باشا اصبح مخفيا في كل شارع وبناية، وهو يمثل الطمع للمال والسلطة واستعباد البشر. بالأمس نشب حريق في الطريق الجديدة كان وراءه الجشع والطمع والرغبة بتخزين الوقود لاستعماله في السوق السوداء، وما حصل مع الشهداء كاد ان يحصل مع رفاقهم، ولم ننم طوال الليل كي نطمئن الى عودتهم سالمين الى منازلهم، وليتني استطعت عمل الشيء نفسه مع ابنائكم، ولكن الطمع كان اكبر والانفجار والنكبة اكبر، وأبناؤكم ليسوا وحدهم الضحية، بل الوطن كله".
وختم: "على خطى شهداء لبنان الذين أعدمهم جمال باشا وكانوا وقودا لإنشاء لبنان الكبير منذ مئة عام، عسى ان لا تذهب دماء الشهداء الآن هدرا، بل ان تكون دافعا لإنشاء لبنان الكبير الأفضل لمئة سنة مقبلة".
وكانت كلمات لأهالي الشهداء شكروا فيها لنادي الغطس octopus تكريم شهدائهم. وبعد تقديم دروع تقديرية لأهالي الشهداء، انتقل الجميع بحرا الى الموقع الذي سيصبح معلما بحريا تكريميا للشهداء.
تغطية مباشرة
-
معلومات أن "الجيش" الإسرائيلي يرفض إعطاء الإذن لطواقم الإسعاف عبر "اليونيفيل" للدخول لإجلاء الإصابات من مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل
-
سلسلة غارات تستهدف البقاع منها في النبي شيت وجوارها وتمنين
-
سلسلة غارات تستهدف البقاع منها في النبي شيت وجوارها وتمنين
-
إصابة عدد من الممرضين والعاملين في مستشفى الشهـ.. صلاح غندور في بنت جبيل جراء سقوط أربع قذائف مدفعية إسرائيلية فوق سطح المبنى