لم أعهد أني استثنيت حارة من حارات بنت جبيل منذ صغري وحتى عمري هذا وأنا في منتصف الثلاثينيات. صادفت الأماكن، الوجوه وكل ذكراها الجميلة. حتى أني حفظتها عن ظهر قلب. اليوم صادفت خبر رحيل رجل لطالما كنت المحه وتسعدني رؤيته التي أستعيد فيها زمن بنت جبيل الجميل على الأقل في عهدنا المنصرم. هو الشيخ زين شرارة، ابن جيل الطيبين، والرجل الذي اتّسم بالحب والخصال المفرطة في صفاء النفس والكد من أجل لقمة العيش. رحل اليوم بعد أن قضى حياته بين جدران دكانه الصغير"دكانة الارز" في "حارة الجماعنة"حيث أنه من آخر أبناء تلك الحارة التي كانت يوماً تعج مصاطبها بالسكان وبنسيج استثنائي خاص يغلب عليه التآلف وكحالة حصرية.
جاء الشيخ زين خفيفاً ورحل خفيفا دون إثقال، هو من الذين يكتبون أسماءهم في ذاكرتنا المتعبة والمنهكة بالحنين لماض لم يعد.. برحيل هؤلاء، ترتحل بنت جبيل من عالمها الجميل يوما بعد آخر، ونحن في عز انكساراتنا الإجتماعية.. نفتقد أن نعيش بزمن هؤلاء الطيبين!
رحمه الله وإنا لله وإنا إليه راجعون
الفاتحة
تغطية مباشرة
-
المتحدث الرسمي للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: لا عودة للنازحين السوريين في الوقت الحالي
-
سماع صوت انفجار قنبلة داخل مخيم عين الحلوة
-
الصليب الأحمر: طرأ عطل على رقم الطوارىء المجاني 140 في الجنوب بسبب توقف سنترال اوجيرو. للحالات الطارئة، يرجى الإتصال بنا على الرقم المؤقت: 81715076
-
رئيس نقابة الأفران والمخابز في بيروت وجبل لبنان: ارتفاع سعر ربطة الخبز 4 آلاف ليرة لبنانية من 43 ألف ليرة إلى 47 ألف ليرة داخل الأفران سببه ارتفاع سعر طن الطحين تتمة...