30,601
مشاهدة
في بنت جبيل.. تتزاحم المشاهد بين اضرحة الاحبة، لا عيد يذكر خارج هذه البقعة.. هنا الفجر يليق بدموع ام خرجت قبيل الفجر قاصدة "بيت" ابنها الذي غاب مع القمر وما عاد مع الشمس، او ابنة تذرف دموعها على اب فارق بعد مرض.. او تمتمات ولد على امه التي غدرها خبيث في عز صباها، فراح يقبل الرخام والاشياء حولها.. او شهيد هرولت اليه امه تشكو لسعة الايام ووحشة الديار من دونه.. فهنا لا صوت يجرؤ على كسر كل هذا الحزن، إلا جموع البلابل في عيد لا يشبه الاعياد...
تصوير احسان بزي