المطبخ بات ملاذ اللبناني الوحيد خلال الحجر المنزلي وتحوّل إلى حقل تجارب.. إحداهنّ قررت أن تفجّر موهبتها بالطبخ ففجّرت المطبخ!

 

قد تكون أحجامنا مع خروجنا من منازلنا عند فتح البلد، أكبر دليل على ما اقترفته أيدينا في مطابخنا… فالطبخ تحوّل خلال فترة الإقفال إلى هاجس اللبنانيين الأول ومصدر تسليتهم فتراهم يجرّبون ويجرّبون… بمن حُجر معهم.

كيفما تصفّحتم مواقع التواصل الاجتماعي، وجدتم صورا لقوالب الحلوى والمعجنات والباستا، وكل ما قد يخطر على بالكم… إنهم اللبنانيون يطبخون ويصوّرون، تراهم يحوّلون مطابخهم إلى حقول تجارب، علّهم يلتهون عن المصائب الجمّة في هذه البلاد، دليلهم موقع "يوتيوب" وقنوات أخرى خاصة بالطبخ.

مواهب سطعت في الحجر، والصور أكبر دليل على ما تقدّم، فيما آخرون، رووا تجاربهم السيئة، بشكل كوميدي أو تراجيدي كي لا تتكرر الكارثة في مطبخ آخر.

جنى، متزوّجة منذ 4 سنوات، إلا أنها لا تجيد الطبخ، وهي كانت تتّكل خلال كل هذه السنوات على ما تطبخه والدتها، وتقول "لم أحاول البتّة ان أطبخ من قبل لأن منزل والدتي يقع في طريق العودة من العمل، إضافة إلى انني لا أملك الوقت ولا الشغف للطبخ". غير انها، ومنذ بداية الحجر، اضطرت إلى الاعتماد على نفسها، بعدما بات الذهاب إلى منزل الأهل متعذرا، مشيرة إلى انها باتت الآن مولعة بتحضير الطعام، حيث أن كل الوصفات التي جربتها اتسمت بالنجاح.


ليال أيضا، متزوّجة منذ سنتين، وهي بعيدة كل البعد عن شؤون الطبخ، تلجأ في غالبية الأحيان إلى الديليفيري أو طبخ الأهل، إلا أنها وخلال الحجر انكبت على تحضير المعجنات في شكل خاص، فكانت النتيجة ناجحة ومبشّرة، إلا أن ما حصل معها في يوم من الأيام جعلها تعتزل الطبخ نهائيا. حيث انها قررت يوما أن تفجّر موهبتها بطبخ "المخلوطة" فإذ بها تفجّر المطبخ… نعم، فجرت المطبخ بكل ما للكلمة من معنى، حيث أن "البريستو" طارت نتيجة الضغط الكبير، وكسّرت أرضية المطبخ والفرن والمايكرويف.


هكذا اكتشف عدد كبير من اللبنانيين مواهبهم بالطبخ خلال فترة الحجر، وتسلّى كثيرون عبثا، فيما اضطر آخرون لتغييرات بالديكور والمعدات نتيجة الكوارث التي استجدت... عسى أن ينتهي الحجر بأقل دهون مكتسبة، كما بأقلّ خسائر عينية نتيجة التجارب المطبخية.

المصدر: سينتيا سركيس - موقع mtv

---