لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
20,490 مشاهدة
A+ A-

طالعتنا صحفية " الاخبار اليهودية الرقمية اليومية لأستراليا ونيوزيلندا " خبر إستقالة نائب رئيس المجلس التشريعي في نيو سوز ويلز النائب شوكت مسلماني من منصبه, وقد اعرب نائب رئيس " جمعية أصدقاء إسرائيل ولت سيكورد " عن فرحته لهذه الاستقالة التي جاءت على أثر تعرض السيد مسلماني الى هجمة إعلامية شرسة من كبريات القنوات والصحف والاذاعات الاسترالية المرتبطة باللوبي الصهيوني, ومن اشرس الإعلاميين العنصريين الاستراليين, بدءا من " راي هادلي والن جونس من إذاعة تو جي بي ", الى قناة "سكاي نيوز " وصحيفة " دايلي تلغراف " و " سيدني مورننغ هيرالد " وغيرها من الصحف التي يملكها ويدعمها الصهيوني امبراطور الاعلام الصهيوني في العالم " روبرت مردوخ ", بسبب مقال نشره النائب مسلماني أعرب فيه عن إعجابه بالرئيس الصيني " جينبينغ " وكيفية تعاطيه مع ازمة انتشار " فيروس كورونا التاجي ", ومنتقدا رئيس الوزراء الأسترالي " سكوت موريسن ", بسبب تقصيره في ادارة الازمة في استراليا منذ البداية مما تسبب في إصابات كان من الممكن تفاديها.
مقال النائب مسلماني لا يستدعي كل هذه الهجمة الشعواء, وكأنها حرب عالمية ثالثة تشن على شخصه, فمعظم دول العالم إن لم يكن جميعها أشادوا وأثنوا على القيادة الصينية على مواجهتهم لجائحة الفيروس والانتصار عليه حتى باتت الصين رائدة العالم في السيطرة على هذا الوباء, كما ان الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية يتسابقون للذهاب الى الصين لاجراء الصفقات لشراء المعدات الطبية اللازمة لمواجهة هذا الوباء, كما إنهم يتنافسون وكأنهم في مزاد علني لشراء تلك المستلزمات الطبية حتى وصل بهم الخزي والعار لقرصنة الطائرات المحملة بالادوات الطبية وجرها الى دول أخرى, أمريكا تقرصن الطائرات المرسلة الى إيطاليا وكندا واسبانيا وألمانيا, وتركيا تقرضن الطائرات المرسلة الى إيطاليا, وإسرائيل تقرضن المعدات الطبية من الدول الخليجية برضاهم او رغما عنهم, وهكذا تتعامل الدول الغربية التي تدعي التمدن والحضارة مع بعضهم البعض.
 ولكن من خلال متابعتنا لكامل الخبر الوارد في صحيفة " الاخبار اليهودية الرقمية ", تبين لنا ان الحملة مبيتة وتحمل كثيرا من الأحقاد على شخصه, وتم إستغلال مقاله حول " فيروس كورونا " لشن هذه الحرب التسقيطية ضده, لازاحته عن الساحة السياسية الاسترالية وإستبعاده بسبب مواقفه السياسية التي لا تتناسب مع اللوبي الصهيوني, والتي سوف نذكرها بإختصار, والتي لم تخفي الصحيفة اليهودية ذكرها.
أولا : أعربت الصحيفة عن سعادتها بإستقالة النائب مسلماني بسبب مواقفه ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين, وقالت : " إنه يعتبر المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان كالمقاومة ضد النازية الألمانية ", " ودولة إسرائيل فاسدة ".
ثانيا : ذكرت " الصحيفة اليهودية " أن النائب مسلماني شارك في مسيرة دعما لفلسطين في مدينة سيدني وكان علم " المقاومة " بالقرب منه.
ثالثا :  عام 2018 رفض النائب مسلماني استقبال رئيس اللوبي الصهيوني " فيك الهادف " في البرلمان الأسترالي.
المواقف التي ذكرتها الصحيفة مع مواقف أخرى تبين ان اللوبي الصهيوني كان يراقب كل كبيرة وصغيرة ويحتفظ بها لمثل هذا اليوم للانتقام, وجاءت الفرصة المناسبة خلال انتشار وباء كورونا في استراليا والحظر على التجمعات لاستفراده بشكل وحشي, ومنع الجالية العربية والاسلامية من مساندته جماهيريا واعلاميا.
وما اثار أبناء الجالية العربية في استراليا ليس فقط الحملة الصهيونية عليه والتوقيت المناسب لهم, بل اشمئزازهم وسخطهم الكبير من زملاء النائب شوكت مسلماني الذين انحنوا وركعوا امام اللوبي الصهيوني, وتبرؤوا من زميلهم في حزب العمال الأسترالي وتركوه وحيدا مع الضغط عليه لتقديم الاستقالة من منصبه كنائب لرئيس المجلس التشريعي. " كريس ماننس " الذي رشحه النائب مسلماني ليكون رئيسا للمعارضة عن حزب العمال الأسترالي يقول لإذاعة " تو جي بي " العنصرية " انه لا يقبل بتصريحات زميله الغبية "!!!, وقبل اشهر قليلة كان " كريس ماننس " مكرما عند الجالية العربية !!, هذا ما اغضب الشرفاء من أبناء الجالية العربية, فالصحيفة اليهودية الرقمية معروفة الأهداف, فهي تستهدف كل نشاط ضد الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين, وتعودنا عليها من خلال استهدافها سنويا لاحتفالية " يوم القدس العالمي " التي تقام في مدينة سيدني وملبورن.
فالجالية العربية تعرب عن إستنكارها الشديد لما تعرض له ابن الجالية النائب شوكت مسلماني من ضغوطات لتقديم الاستقالة, وتعرب عن الافتخار به ومساندته لرفضه تقديم الاعتذار مهما كانت الاغراءات والتهديدات لانه لم يرتكب خطأ لتقديم الاعتذار, وترفض رفضا باتا وقاطعا لكل اشكال التهديدات التي يتعرض لها هو وعائلته, فلو أتيح
 للجالية العربية للتجمع والتعبير عن اراءهم لكان هتافهم " كلنا شوكت مسلماني ", ويكفيه فخرا انه ابن كونين الجنوبية العاملية التي وقفت في وجه الاحتلال وتحررت بسواعد المقاومة.
النائب مسلماني لم يكن ضحية مقاله الذي أشاد به بالرئيس الصيني بل ضحية اللوبي الصهيوني الأسترالي الذي يتحكم بمفاصل الحكومة الاسترالية الفدرالية والمحلية, الحاكمة والمعارضة.
نستخلص مما تعرض له ابن الجالية العربية في استراليا النائب مسلماني ان الديمقراطية أكبر اكذوبة تم خداع الشعوب الحرة بها, وحرية التعبير تقف عند سقف الانتقاد لدويلة إسرائيل, " وعطسة كورونا " كشفت زيف الإنسانية في المجتمع الغربي, واظهرت جشعه وانانيته وحقده وتسلطه ووحشيته, فرغم كل المصائب التي حلت بالعالم جراء انتشار وباء كورونا, لكن من حسناته انه كشف عن الوجه الحقيقي للديمقراطية الغربية المزيفة.
مقالة: لـ حسين الديراني 


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • شعبة المعلومات توقف الشاب الذي تعمّد صدم ومحاولة قتل أحد عناصر مفرزة سير بيروت تتمة...
  • جرافة إسرائيلية صدمت ٣ سيارات في بلدة ديرميماس وتوغلت عناصرها بين بعض المنازل في الحي الشرقي
  • خمس آليات إسرائيلية تقطع الطريق عند مدخل ديرميماس وتتوغل في بعض المنازل في الحي الشرقي للبلدة
  • الجيش الإسرائيلي: دفاعنا الجوي ليس محكماً تماماً ويجب الاستمرار في الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية