لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
18,668 مشاهدة
A+ A-

اعتنى ابراهيم الضيقة بكلبته ليكسي، وهي من نوع "الراعي البلجيكي"، منذ أن كانت جرواً صغيراً، لكن الأزمة الاقتصادية في لبنان جعلته عاطلاً من العمل فاضطر إلى بيعها لسداد قرض مصرفي.

ويقول الشاب، البالغ 26 عاماً، بأسى بجانب الوجار الفارغ الذي كان يؤوي ليكسي أسفل منزله في بيروت "لقد وصل الأمر إلى النقطة التي لم أعد فيها قادراً على أن أشتري لها الغذاء، وكان المصرف يضغط علي، فأصبحت أمام حائط مسدود". ويضيف "لم أبع سيارة ولا هاتفاً، بل بعت روحاً. بعت جزءًا مني".

يلاحظ النشطاء في مجال حقوق الحيوانات أن تَحمُّل تكاليف الاعتناء بالحيوانات الأليفة بات معضلة يواجهها عدد متزايد من اللبنانيين الذين يحتفظون بها في بيوتهم، بفعل تراجع قدرتهم الشرائية.

فعشرات الآلاف من اللبنانيين فقدوا وظائفهم أو تراجع دخلهم إلى مبلغ زهيد بسبب أسوأ أزمة اقتصادية عرفها لبنان منذ عقود.

وفي ظل هذا الواقع، تكافح عائلات كثيرة للتمكّن من الصمود والاستمرار، وهذا ما حدا بعدد متزايد من أصحاب الحيوانات الأليفة إلى طلب المساعدة لتأمين الطعام لحيواناتهم، فيما يطلب بعضهم من آخرين إيوائها، أو يبيعونها، أو حتى يتخلون عنها في أسوأ الحالات.

لقراءة المقال كاملًا: مونت كارلو الدولية / أ ف ب
 

فقد إبراهيم الضيقة وظيفته العام الفائت، بعدما قرر متجر الملابس الذي كان يعمل فيه أن يقفل أبوابه في لبنان، مما حدّ من قدرة الشاب على إعالة والدته وشقيقه، بعد وفاة والده بسبب المرض.

ومع أن إبراهيم بقي نحو عام يعتني بليكسي ويدرّبها على الجلوس والوقوف واللعب ومدّ قائمتها للمصافحة، لم يكن أمامه خيار سوى بيعها عندما بدأ المصرف يتصل به لتسديد دينه. وتوجّه بسيارته بعد بضعة أيام للاطمئنان عليها حيث أصبحت الآن، فاعتقدت الكلبة أنه جاء ليعيدها إلى المنزل.

ويروي أنها "ركضت فوراً" إلى سيارته ودخلتها وكأنها تقول له "أريد أن أذهب معك". ويضيف "لقد حطمت قلبي الطريقة التي نظرت بها إلي".

الأولوية لأولادنا

ونظراً إلى أن أكثر من نصف سكان لبنان باتوا يعانون الفقر، أصبح كثر منهم يعوّلون على دعم الجمعيات الأهلية للتمكّن من تأمين متطلبات الحياة، وحتى لإطعام حيواناتهم الأليفة.

وتقول أمل رمضان (39 عاماً) إنها دَرجَت على التبرع لجمعية "بيربيتشويل أنيمال ووتش" الخيرية للحيوانات، لكنّها أصبحت اليوم تتلقى من الجمعية مجاناً أكياساً من الطعام لكلبيها نيللي وفلافي، من نوعَي "بيتبول" و"بيشون".

فبعد تدهور قيمة العملة اللبنانية، تراجع الراتب الشهري للمرأة التي تعمل في مجال تأجير السيارات فأصبح يساوي فعلياً 120 دولاراً بدلاً من ألف دولار. وتشير رمضان، وهي أرملة وأم لطفلين، إلى أنها لجأت إلى عمل إضافي لتغطية نفقاتها.
 


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • وزير الخارجية الأردني لنظيره الإيراني: قمنا بإسقاط الطائرات المسيرة في الأجواء الأردنية لحماية شعبنا وسيادتنا
  • الإمارات تتعافى من أعنف فيضانات منذ 75 عاما.. وحاكم دبي: الأزمات تظهر معادن الدول تتمة...
  • تننتي: اليونيفيل محايدة ولا نقوم بأنشطة مراقبة ولا ندعم أي طرف تتمة...
  • وسائل إعلام إسرائيلية: انفجار يهز "إيلات."