لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
13,660 مشاهدة
A+ A-

كتب خالد أبو شقرا في صحيفة "نداء الوطن":


الهوة التي تفصل بين الأزمة والمعالجة تتسع باضطراد. كلفة ردمها التي حددت بـ 246 ألف مليار ليرة، كحد أقصى، في نيسان العام 2020، أصبحت اليوم لا تقدر بثمن مع وصول كل الحلول إلى حائط مسدود. فالمواطن يُقَدم مع كل إشراقة صباح "وجبة" دسمة، إن لم يكن "أضحية"، على "وليمة" تقليص خسائر المصارف، والمحافظة على امتيازات زعماء الطوائف. حتى بدا البلد وكأنه "يأكل" نفسه.

 

 

 

ليس تفصيلاً بسيطاً أن يشكل بند الرواتب والأجور في القطاع العام 86 في المئة من إجمالي واردات الدولة اللبنانية. خطورة هذا الرقم لا تنحصر في حجمه الهائل فقط، إنما بكيفية تمويله أولاً، وبعجزه عن تلبية أبسط المتطلبات الحياتية لشريحة واسعة من اللبنانيين، ثانياً. فحوالى "12 ألف مليار ليرة، من أصل 14 ألفاً تمثل مجمل واردات الدولة "النظرية"، تذهب إلى 320 ألف موظف في القطاع العام"، بحسب الدولية للمعلومات. وفي ظل عجز نظري في الموازنة بقيمة 4837 مليار ليرة، أو 7 في المئة من الناتج المحلي، كما حددته موازنة العام 2020، وعجز فعلي قد يفوق هذا الرقم بحوالى 8 آلاف و500 مليار ليرة، فان تمويل كلفة الرواتب والأجور تتم بطباعة الليرات. الأمر الذي يدخل البلد في دوامة من التضخم وارتفاع الأسعار. حيث أن التضخم يؤدي إلى طباعة المزيد من الليرات، وطباعة الليرات تتحول بنسبة 90 في المئة إلى دولار، وتَدفع باتجاه موجة جديدة من ارتفاع الأسعار... وهكذا دواليك.

زودة غلاء أو تقصير الدوام

هذا الواقع الذي يجعل من مطالبة موظفي القطاع العام بزيادة على الرواتب والأجور أمراً مستحيلاً، "يمكن تشريحه بشكل منطقي وعلمي، وإعطاء كل ذي حق حقه، من دون أن تتسبب زيادة الأجور بالتضخم الذي يحكى عنه"، بحسب عضو الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة طارق برازي. "إذ أن المطالبة بزيادة الرواتب محصورة بـ 15 ألف موظف فقط، يعملون في الإدارة العامة، ويتعرضون للظلم الأكبر". فعلى عكس المعلمين (40 ألف معلمة ومعلم) الذين لا يداومون، وخلافاً لما يحصل عليه عديد الأجهزة الأمنية والعسكرية البالغ نحو 130 ألفاً من تقديمات إجتماعية ولباس موحد ونقل مجاني وطعام يومي، فان موظفي الإدارة ملزمون بالحضور على حسابهم إلى مكان عملهم. وذلك بعدما أصبح بدل النقل الشهري لا يغطي كلفة صيانة السيارة، ولا يعوض عن نسبة ارتفاع البنزين التي فاقت 70 في المئة. كما أن معدل أجور 96 في المئة منهم انخفض إلى 250 دولاراً كحد أقصى، و60 دولاراً كحد أدنى. وإذا احتسبنا نسبة الأقساط التي تحسم من الرواتب، يتبين لنا أن متوسط الأجور في الإدارة العامة أصبح يترواح بين 30 و125 دولاراً. "هذا المبلغ يجب أن يكفي للمأكل والمشرب واللباس وإصلاح السيارة وتعليم الأولاد والطبابة وشراء الدواء. وهذا هو المستحيل بحد ذاته"، يقول برازي. و"في حال كانت الدولة عاجزة عن إعطاء زودة غلاء معيشة، عليها تقصير الدوامات واعتماد مبدأ المداورة في الحضور، وشمول الموظفين بالبطاقة التمويلية".

لتكملة المقال اضغط هنا


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • بالفيديو/ بنت جبيل تودع الشاب الجريح المسعف علي أبوذيب بتحية بيضاء صافية تليق بعمله الطوعي في خدمة الناس تتمة...
  • بيان توضيحي من بلدية جبال البطم حول ما يتداول عن اشكال مع الكتيبة الماليزية : لتوخي الدقة وعدم إطلاق الاتهامات جزافا تتمة...
  • إصابة أربعة اشخاص بينهم، سوريين اثنين، جراء الغارة التي استهدفت سيارة "الرابيد" و أدت الى تضرر "بيك أب" تابع لشركة "مراد" للخدمات الكهربائية جراء غارة من صاروخين استهدفت الطريق بين دير سريان والطيبة (الأخبار)
  • مجلس النواب يقر مشروع القانون المتعلق بإعادة الإعمار وترميم البنى التحتية باتفاق مع البنك الدولي والبالغة قيمته 250 مليون دولار مع اعتراض نواب التيار الوطني الحر