وجهت بلدية برج الشمالي كتابا تضمن نداء إلى نواب منطقة صور ومحافظ الجنوب وقائمقام صور شرح لواقع الحال المتردي المأسوي في البلدة، لافتا الى "ان السيل بلغ الزبى ولم يعد باليد حيلة". وجاء في الكتاب:
"إن بلديتنا التي تقوم بخدمة أكثر من ستين ألف مواطن في نطاقها العقاري، أصبحت عاجزة اليوم عن تأمين أجور عمالها وموظفيها وقد تتوقف أعمال جمع النفايات بين يوم وآخر.
كما أننا نعلمكم بأن أزمة المحروقات التي تهدد توقف إشتراكات الكهرباء وآليات البلدية طاولت أيضا آبار ضخ مياه الشرب في البلدة بسبب عدم توافر المازوت والكهرباء.
علما أننا تقدمنا إلى إدارة الزهراني بكشوفات تتضمن أسماء أصحاب إشتراكات الكهرباء والكمية اللازمة لكل منهم بالإضافة إلى حاجة آليات البلدية والآبار الإرتوازية لمياه الشرب ولم نحصل على أي رد أو توضيح عن إمكانية تأمين الكميات المطلوبة.
وقد سبق أن توجهنا بالسؤال عن سبب تعاظم دور تجار السوق السوداء ولماذا لم تبادر الجهات المعنية الى وضع حد لهؤلاء والكشف عن المصادر التي تزودهم بالمحروقات ولم نحصل على أي جواب هل هؤلاء أقوى من الدولة؟
بالإضافة إلى إرتفاع كلفة الصيانة للآليات الناتج عن إرتفاع الدولار وإن عائدات البلديات شبه معدومة بما فيها عائدات الصندوق البلدي المستقل التي ما زالت تحتسب على التقديرات القديمة واللائحة تطول ولا مجال لتفصيل كل الأمور والتي أصبحت معروفة للجميع لذلك نهيب بكل من يعنيه الأمر مهما كانت صفته التمثيلية والوظيفية أن يبادر للتصدي لهذه الأزمة قبل فوات الأوان".
