كشفت مصادر مطلعة لـ "الجمهورية" انّ رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي حمل الى الرئيس ميشال عون في لقائهما إثر انتهاء مشاروات التأليف النيابية أمس، تصوراً أولياً لشكل الحكومة، تضمّن توزيعاً للحقائب حسب التصنيف المعتمد على مختلف المذاهب. وهذا التصور لم يكن ابن ساعته او انّه أُعدّ في الساعات القليلة الفاصلة بين التكليف ويوم الاستشارات النيابية غير الملزمة، وهو يحمل العناوين الآتية:
- حكومة من 24 وزيراً (ولم تتأكّد المعلومات عن وجود 6 وزراء دولة فيها ووزراء بـ 18 حقيبة بعد دمج وزارات الدولة التي أُحدثت في اوقات متفاوتة بطريقة لم تعط الإنتاجية المقصودة منها).
- أُبقيت حقيبة وزارة المال من حصّة الطائفة الشيعية من دون أي اشارة لمرة واحدة أو لأي سبب آخر.
- وزراء اختصاصيون مع الاحتفاظ بأهمية احترام المواصفات التي تبعد التصنيف السياسي او الحزبي للوزراء .
- توزيع حقائب الوزارات الأمنية بين جميع الأطياف. فحقيبتا وزارتي الداخلية والعدل مثلاً لن تكونا من طيف او فئة واحدة بمعزل عن التوزيعة المذهبية للوزيرين.
- تحاشي الحديث عن حصص وزارية لهذا المرجع او ذاك، والتشديد على مبدأ "الشراكة"، وأن لا تُؤلف الحكومة الّا بالتشاور بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف تأليفها. وانّ تسمية الوزراء المسيحيين والمسلمين لا تتمّ سوى بالشراكة بينهما.
ووصفت مراجع معنية بعملية التأليف مواصفات ميقاتي للحكومة بأنها عادلة ومنصفة في آن، وانها تلتزم الى حد بعيد المواصفات التي تحدثت عنها المبادرة الفرنسية لجهة الاختصاص وإبعاد منطق الحصص السياسية والحزبية عن الحقائب الانتاجية والخدماتية، خصوصاً تلك التي تتولى قطاعات إنتاجية كبرى كالطاقة والاتصالات والاشغال، وكذلك تلك التي تعنى بشؤون المساعدات الدولية والأممية عند فتح باب هذه المساعدات والقروض الممنوحة من مختلف الهيئات الدولية وتلك التابعة للدول والمؤسسات المانحة.
وذكرت المصادر انه بعد عند الانتهاء من البحث في هذه المواصفات ومناقشتها سريعاً، ساد بين عون وميقاتي جَو مريح. ووصفت المصادر اللقاء بأنه "جدي، وشدّد خلاله الرجلان على التعاون لإنتاج حكومة في وقت قياسي، واتفقا على لقاء آخر يعقد بعد ظهر اليوم، وفي حال التفاهم نهائياً على توزيعة الحقائب سيبدأ إسقاط الاسماء عليها".
تغطية مباشرة
-
نتنياهو: إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات مع إيران فإنّ الخيار العسكري سيكون مطروحاً
-
الرئيس عون: إنّ انتهاك إسرائيل للقرار 1701 ولمندرجات الاتفاق الذي تم التوصّل إليه في تشرين الثاني الماضي يُهدّد الاستقرار في الجنوب
-
ارتقاء الشابة نوال عوض متأثرةً بجراحها التي أُصيبت بها جراء الغارة الإسرائيلية على مدينة صور قبل أسبوعين تقريباً تتمة...
-
سرق "بورش" وهرب! تتمة...