لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
13,502 مشاهدة
A+ A-

كتبت نجلة حمود في صحيفة الاخبار:

بدت محافظة عكار على مدار يومين عاجزة كلياً، ومحاصرة بألسنة اللهب من كل حدب وصوب، بعدما اندلعت حرائق في بلدتَي القبيات وعندقت، وامتدت الى جبل أكروم والحدود السورية المتاخمة. كما اندلعت حرائق في بلدات بينو والدورة في منطقة الجومة. وقضت النيران على أهم الغابات الحرجية المعمّرة بساعات وحوّلتها الى رماد وسواد داكن. وبالرغم من المناشدات والتصريحات، وتحرك آليات الدفاع المدني من كل لبنان، وطلب الحكومة اللبنانية المساعدة من دولة قبرص، إلا أن الاتكال الأساسي كان على سواعد أبناء عكار الذين طوّقوا الحريق باللحم الحي وبالوسائل البدائية، وقدموا شهيداً هو الفتى أمين ملحم ابن الـ 16 عاماً من أكروم الذي قضى أثناء محاولته منع النيران من التمدد الى أرضه، فأغمي عليه وتوفي.

وكشفت الحرائق مدى عجز الدولة اللبنانية وانحلالها، وعدم قدرتها حتى على تأمين المازوت للصهاريج وآليات الدفاع المدني. هي جهنّم اختبرها أبناء عكار على مدار يومين متتاليين، فحوّلوا البلدات المنكوبة إلى خلية نحل، يعملون على نقل المياه بآلياتهم الخاصة، واستخدموا «النباريش» المنزلية والزراعية، كل ضمن إمكاناته.
وبالرغم من تدخل سبع طوافات للجيش اللبناني ومساندة الطوافات السورية لأهالي جبل أكروم، وسيارات الإطفاء السورية التي منعت تمدّد النيران الى سوريا عبر بلدة أكروم السورية، إلا أن النيران بقيت مشتعلة حتى ساعات متأخرة من ليل أمس.
ضخامة الحريق وتمدّده في بقعة جغرافية واسعة كشفا ضعف الإمكانات، وحتى انعدامها في محافظة عكار وعلى مستوى كل الأجهزة والوزارات المعنية، إذ ينتشر 17 مركزاً للدفاع المدني موزعة من العبدة حتى الحدود السورية في وادي خالد، جميعها تعاني نقصاً كبيراً في التجهيزات، وخصوصاً الصهاريج التي تعمل على تغذية الإطفائيات بالمياه. إضافة الى النقص الحاد في الكادر البشري، إذ لا يتجاوز عدد الأجراء الـ 47 عنصراً؛ معظمهم غير قادرين على العمل بسبب تقدّمهم في السن، وبالتالي فإن الاعتماد الأساسي على بعض المتطوعين.

لقراءة المقال كاملا: نجلة حمود - الاخبار


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • أكسيوس عن مسؤول أمريكي: لا موعد لزيارة هوكشتاين إلى بيروت ولن يسافر إلى هناك إلا بعد التأكد من التوصل لاتفاق
  • وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل جندي إسرائيلي خلال المعارك في جنوب لبنان.
  • قمر جديد تزفه مدينة بنت جبيل.. حسين علي عباس وهو من سكان بيروت تتمة...
  • الراعي: الحل يكون بالمفاوضات السياسية وليس بالإنتصار أو بالإنكسار ولا يجوز تغيير قائد الجيش في هذه الظروف التي نعيشها اليوم تتمة...