تبيع الألوفيرا لدفع تكاليف الجلسات لغير الميسورين.. مبادرة أطلقتها الشابة رباب أثمرت دعمًا لصغار بحالات خاصة

انطلاقًا من الوضع الإقتصادي الخانق الذي يخيّم على لبنان ومن دافع إنساني، سخّرت الشابة رباب كريك ابنة بلدة أرزون الجنوبية طاقتها لجمع التبرعات لمركز الجلسات العلاجية للأطفال.

"هذه الجلسات الأساسية يجب ألّا تنقطع عن أي طفل"، تقول رباب في حديثها لموقع بنت جبيل. وهي صاحبة تجربة مثمرة في هذا الإطار إذ تعاني ابنتها رقية من مرض نادر هو داءُ بَول شراب القيقب Maple syrup urine disease (MSUD) ما جعلها تدرك أهمية هذه الجلسات التي تتضمن جلسات نطق، انشغالي، فيزيائي، وجلسات تدخل مبكر. من هذا الدافع، دأبت رباب على زرع نبتة الألوفيرا في علب حليب صغيرتها التي كانت قد احتفظت بها جميعها منذ ولادتها وبيعها. بداية، كانت الإنطلاقة أمام حسينية البلدة حيث كانت خلال شهر محرم تعرض النبتات وحظيت بدعم أهل البلدة. ومن ثم أطلقت هذه المبادرة عبر حسابها على الفيسبوك لتطال الكثير من الاشخاص من مختلف المناطق وحتى في بلاد الإغتراب. واستطاعت الأم المثابرة أن تجمع حوالي الـ5 مليون ليرة تم التبرع بها لمراكز عدة في صور لتغطية بدل الجلسات للأهالي غير القادرين على الدفع.

تستمر رباب في مبادرتها وتسعى لتطويرها، إذ أن كلفة الجلسة الواحدة قد تصل لـ 80 ألف ليرة، وهو ما يتعذر على كثر سداده، خاصة أن الطفل يحتاج إلى جلستين كحد أدنى في الأسبوع. وباتت تشعر بثقل المسؤولية لتأمين هذه الجلسات للأطفال.
وعن الآلية تؤكد الشابة أنها تحول مبالغ الدعم وما تتلقاه لقاء بيع "الألوفيرا" لمراكز العلاج، وتترك لهم تقييم أوضاع العائلات بسرية. فمن يقصدهم لعلاج طفل من غير الميسورين يتفاجأ بسداد المبلغ. وعن الدافع.. لا تريد رباب إلا أن تنشأ صغيرتها في أجواء مفعمة بروح المبادرة.
بتول بوصي - بنت جبيل.أورغ

---