أشار نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في حديث لصوت المدى، إلى أن “إرتفاع سعر صرف الدولار، الذي ترافق مع رفع الدعم عن معظم المستلزمات الطبية تحديداً، أدى إلى إرتفاع التكلفة الإستشفائية، وانعكس للاسف على المريض الذي اصبح يتحمل فروقات من جراء هذه الامور”.
وأوضح هارون، أن “الجهات الرسمية الضامنة كالطبابة العسكرية رفعت تعرفتها أربع مرات، وتعاونية الموظفين رفعت التعرفة 70%، أما الضمان الإجتماعي بقي على نفس السعر فهو لديه مشكلة بنيوية وملزم ان يكون لديه توازن مالي، وإذا أراد أن يرفع التعرفة عليه أن يزيد المداخيل والإشتراكات، وفي الوقت الحاضر زيادة الاشتراكات عملية صعبة جداً لان القطاع الخاص والمؤسسات لا تستطيع تحمل زيادة اعباء، وبالتالي هناك مشكلة كبيرة في الضمان”، لافتاً إلى أن “وزارة الصحة ستزيد التعرفة ثلاث أضعاف ونصف بالإتفاق مع البنك الدولي، اذا لا مقاربة مشتركة بين كل الجهات الضامنة الرسمية، وهذا ينعكس بتعامل مختلف بين مستفيد مؤسسة ومستفيد آخر”، وشدد على “أننا وصلنا إلى مرحلة أن الأغنياء فقط يستطيعون دخول المستشفى”.
وأكد أن “أزمة البلاد إنعكست بشكل قوي على العمل الإستشفائي من كل النواحي، (هجرة الطواقم البشرية من ممرضين واطباء اضافة الى تقنيي المختبر والاشعة وحتى الاداريين) وهذه خسارة لا تعوض، لان من يهاجر يأخذ عائلته معه اي انه ذاهبون الى الاستقرار في البلد الآخر، ما سيخلق فجوة كبيرة ستمتد على عدة سنوات، نقص في الطواقم البشرية وهي أخطر وجوه الأزمة التي نعانيها”، مضيفاً “خسارة العناصر البشرية لا تعوض وهي من ابرز المشاكل اضافة الى رفع الدعم مؤخراً عن المستلزمات الطبية، ونعاني من نقص هائل في الادوية”.
وأشار هارون إلى “أننا ندفع ثمن المستلزمات الطبية بالدولار، وهي أصبحت متوفرة اجمالاً بعد رفع سعرها اكثر من الدواء يعني ان ازمة انقطاع الادوية اكبر من ازمة انقطاع المستلزمات الطبية اما مشكلة الاخيرة فهو ثمنها الذي ضرب بعشرة اضعاف او 12 ضعف حتى يلحق سعر الدولار”، موضحاً أن “الاسعار تزيد والمريض لا يستطيع يتحمل الفروقات”.
إلى ذلك، شدد على أن “المستشفيات غير قادرة على إعادة فتح أقسام “كورونا” التي تم إغلاقها، وهي غير قادرة على إستيعاب موجة قوية أخرى من الفيروس وستكون التكلفة اغلى بكثير مما كانت عليه، لانه رُفع الدعم عن امور تستعمل في اقسام الكورونا مثلاً ثياب الوقاية، كما رفع الدعم عن الأوكسجين الذي يستعمل بشكل كبير في علاج كورونا”، مشيراً الى انه “ممكن أن تصل كلفة الأوكسجين فقط للمريض في العناية الفائقة إلى حدود المليوني ليرة، كذلك الامر الى ثياب الوقاية على المريض لا تقل عن مليون ونصف ليرة اضف اليها الفحوصات والامصال والادوية ما يعني ان كلفة مريض كورونا في الوقت الحاضر في العناية الفائقة لا تقل عن 6 ملايين ليرة، وهذا رقم خيالي”.
تغطية مباشرة
-
الدفاع المدني: انتشال جثامين 3 شهداء من حي الجلاحية في الخيام
-
بدء اجتماع لجنة تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
-
إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية: خطوط الطيران الأمريكية توقف رحلاتها على مستوى البلاد إثر مشكلة تقنية
-
محامون تقدموا اليوم بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية ضد راغب علامة (صورة) تتمة...