لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
87,470 مشاهدة
A+ A-

كتب مهدي كريّم في صحيفة النهار تحت عنوان "قصة أسامة وروزانا... 28 عاماً من الحب في مواجهة العنصرية والتمييز": 

في أوائل التسعينيّات، قدم لاعب كرة القدم السوداني أسامة الصقر إلى لبنان للانضمام إلى نادي البرج الرياضي، وبعد انخراطه في صفوف الفريق بنى الشاب الثلاثينيّ آنذاك علاقات اجتماعية مع عدد من اللاعبين والمشجّعين، فكان أحد هؤلاء شقيق روزانا حرب، التي ستخوض إلى جانب أسامة قصة حب من نوع غير اعتياديّ في المجتمع اللبناني. لكنية الصقر قصّة، إذ إن اسمه هو أسامة فرج الله، إلا أنّ الصحافي حسن حركة أطلق عليه كنية الصقر لأنه كان يلعب مع نادي الثغر السودانيّ، ووجد في كلمة الصقر أكثر سلاسة في الثغر، وهكذا تحوّل اسمه.
قصّة الحبّ كانت قصيرة نوعاً ماـ فسرعان ما توجّه الصّقر إلى عائلة روزانا للارتباط رسمياً. وفي تلك المرحلة كان الأهل في نقطة وسطيّة؛ تقول روزانا: "لم يكونوا معارضين، لكنّهم كذلك لم يكونوا مؤيّدين"، فقاموا بشرح أبعاد هذا الارتباط لروزانا، التي لم تتجاوز آنذاك الـ19 عاماً، سواء في ما يتعلّق بمواجهتها لمجتمع مختلف وتقاليد مُغايرة، في حال قرّر الزوج الانتقال للسكن في السودان، أو التحذير من لون البشرة، إذ إن "لون بشرة أولادك سيكون مختلفاً عن لون باقي الأولاد اللبنانيين"، فكان قرار روزانا حاسماً، "سأخوض هذه التجربة وستكون ناجحة".

مصطلحات تجرح الشعور

المحيط الأكبر، من العائلة والأقارب إلى الجيران، لم يكونوا من مؤيدي هذا الارتباط، فعمدت العمّات والخالات إلى "الاتيان بعرسان علّني أُغيّر رأيّ"، إلا أن "خياري كان واضحاً، ولم تفارقني عبارة أمي "إذا إنتوا شايفينوا أسود اللون، فنحن شايفين قلبه الأبيض". واجهت روزانا الكثير من مواقف التمييز والعنصرية؛ فإلى جانب جنسية الصقر السودانية، ثمّة فارق في العمر بين الطرفين يبلغ 13 عاماً، لذا "اتّهمني البعض بأنني أرتبط به نظراً لوضعه المادي الجيّد، ولكنني كنت أطمح للارتباط بإنسان على خُلق، وهذا ما حصل".

تجزم روزانا بأن بعض المصطلحات التي يطلقها الناس تجرح الشعور، فقد قال لها أحد الأشخاص يوماً "شو انقطعوا الرجال؟". في البداية، لم تكن روزانا تهتمّ لهذا التمييز العنصريّ فتكتفي بالصمت، إلا أن تطوّر تجربتها الحياتية بات يدفعها إلى الرّد على هؤلاء بكلّ جرأة وتحدٍّ.

حالة من الرفض المجتمعيّ

زارت روزانا السودان 4 مرات، كان أوّلها خلال حرب تموز 2006، ولم تكن تجربتها في السودان صعبة حيث كان تقبّل المجتمع لها إيجابياً، وكان الاندماج سهلاً جداً. وبالرغم من التقاليد والعادات المختلفة كان التأقلم مع هذا المجتمع "الطيّب والمسالم" يسيراً.

ترى روزانا أن فكرة الارتباط بين فتاة لبنانية وشاب سوادنيّ لم تعد مُستغربة في المجتمع اللبناني، وقد يكون ذلك مرتبط بالتطوّر التكنولوجيّ والانفتاح الذي واكبه، لكنّه بالرغم من ذلك ثمة حالة من الرفض العام لهذا النوع من الارتباط، وذلك يشمل ارتباط شاب لبنانيّ بفتاة أفريقية، إذ إن "الرفض نابع من رفضهم للون البشرة". 

لقراءة المقال كاملاً: النهار
 


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • جامعة جنوب كاليفورنيا: إلغاء حفل التخرج الرئيسي لخريجي عام 2024 في مايو بسبب إجراءات السلامة الجديدة
  • ابن بنت جبيل يناشد عبر موقعنا: بحاجة إلى قلب جديد! تتمة...
  • إطلاق نار من رشاشات حربية في البداوي على خلفية بيع وتأجير محلات! تتمة...
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: قائد سلاح الجو شارك أمس في الغارات المكثفة على جنوبي لبنان