لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
12,669 مشاهدة
A+ A-

تحت عنوان محمد سرور: ضحية النظام... والسرطان كتبت راجانا حمية في الأخبار:

كان يمكن لمحمد سرور أن يعيش الانهيار الاقتصادي كأيّ مواطن عادي. ربما كانت أقصى «طموحاته» في ظلّه هي تأمين مردود إضافي لإعالة عائلته، إلا أنّ ذلك لم يحدث. مرض محمد بالسرطان قبل عام ونصف عام، فبات مواطناً «شحّاداً» لا يكفي راتبه لتأمين كلفة ربع جلسة علاج في المستشفى الخاص. محمد ليس نموذجاً استثنائياً. هو واحد من أصل 29 ألف مريض سرطان يشحذون اليوم علاجاتهم عند أبواب الجمعيات و«الخيّرين»

منذ عامٍ ونصف عام تقريباً، بدأ محمد سرور عملاً إضافياً بوظيفته في مصلحة تسجيل السيارات والمركبات الآلية. لم يبحث عن هذه الوظيفة لتأمين مدخول إضافي لعائلة تختنق من أزمة مستمرة كما يفعل الكثيرون اليوم، وإنما كانت قدراً فرضه مرض السرطان الذي باغته بعد انتصاف العمر. «العمل الجديد» يفرض على محمد الوقوف أمام أبواب لم يعهدها... ليشحذ كلفة علاجه الذي باتت المستشفيات الخاصة تسعّره بالدولار «الفريش»، وقد أُجبر على فعل ذلك عندما وجد أنّ الدولة «التي من المفترض أن تحمينا تراقبنا كيف نموت»، يقول.

قبل أن يُصبح على هذا الحال، كان محمد يعيش حياة مستقرة «كأي موظف دولة». كانت تلك الحياة «مركلجة» على أساس راتبٍ يبلغ مليوناً و700 ألف ليرة لبنانية. في أيام الرخاء، كان المبلغ يكفي لتعيش العائلة المؤلفة من 6 أفرادٍ «حياة اللوردات»، بحيث لم تكن المصاريف مكلفة، وأقصى ما كان يزعجه مصروف البنزين للخروج من منزله في برجا إلى مكان عمله في بيروت. مع ذلك، كانت «مستورة».

«هيداك المرض»
كبر الأولاد بذلك الراتب، ولما بات همّ المعيشة أقلّ وبات هو أقرب إلى الراحة، جاءه المرض. لم يكن في الحسبان بداية أن يكون ما عاناه من آلام ولا يزال مرتبطاً بـ«هيداك المرض»، إلى أن أتت النتيجة إيجابية. كان ذلك قبل عامٍ ونصف عام تقريباً، عندها انقلبت حياة محمد رأساً على عقب. كان عليه أن يبذل جهداً إضافياً للمواجهة: مصاريف البيت التي ازدادت كلفتها مع انهيار سعر الليرة وضآلة راتبه ومرض السرطان الذي ضرب إحدى رئتيه قبل أن ينتقل إلى الأخرى وظهره في المرحلة الحالية.

كلّ 21 يوماً تجتمع العائلة لتسأل: «في دوا أو ما في؟»

بدأ محمد حياته الجديدة مع المرض، فكان عليه أن يُضيف إلى العائلة «مصروف الأدوية والصور الشعاعية والعلاجات في المستشفى». مع ذلك، لم تكن البداية «صعبة»، يقول. على الصعيد النفسي، لم يجد محمد صعوبة في تقبّل المرض، فـ«أنا طالع منو بإيماني»، وعلى الصعيد المادي، كان أقدر على تسيير أمور طبابته، إذ كانت تقديمات صندوق تعاونية موظفي الدولة التي ينتسب إليها تغطي كلفة استشفائه وأدويته.
لقراءة المقال كاملًا: اضغط هنا


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • هآرتس: مظاهرات ضد الحكومة ومن أجل عودة المختطفين ستنظم الليلة في جميع أنحاء البلاد
  • الطيران الحربي نفذ غارة استهدف فيها أطراف بلدة القوزح
  • الشرطة الأمريكية تعتقل عدداً من الطلاب في جامعة نورث إيسترن الرافضين للحرب الإسرائيلية على غزة
  • جعجع: أقصى تمنياتي أن تقوم إيران أو الحز. ب باحتلـ|ل تل أبيب ولكن هذا ليس الواقع