في رثاء المرحومة إلهام حسن بيضون، كتبت شقيقتها:
الهام استعارت المروج خضرة عينيك
فبتت قبلة للنجوم والقصائد و العيون
احتار الكل في تعداد ماَثرك
فحيًرت اليراع والمقل والجفون
رحلت يا اختاه بعيدا و لم تتركي لنا
سوى الحسرة و الدمع المسنون
فاَه كم ساشتاق اليك ،موتك
اغرقنا ببحر اللوعة و الشجون
رحيلك ايقظ حزننا على اخينا
اللذي ما برح في القلب مدفون
لكن من الرحمن نستمد صبرنا
وانا لله وانا اليه راجعون
أختاه.. يا بلسم الروح، يا وارفة الظل ولفح النسيْمات. يا لوعة الفراق الذي ما بعده لقاء؛ بفقدانك انكسر جناحي فبتّ عديمة الحراك. افتقدك الآن فالحنين قاتل والاشتياق أليم. فارق العمر بيننا (١٤ عام) وبرفقتك كانوا يقولون لي: الله ماشاء الله - الله يحميلك "هالبنت". فآه يا اختاه السر يكمن انني احببتك ودللتك مثل وربما أكثر من ابنتي الوحيدة حنان. بصمت ذرفت الدمع وكتمت بصدري التنهدات وعجزت عن البوح بما يعتريني من الخوف عليك منذ سنوات، عانيتِ الكثير بصبر فكنت الصابرة المؤمنة بجبروت طيلة المشوار؛ لكن رحلتك مع الألم والعذاب طالت وطالت. للرب سبحانه و تعالى حكمته و مشيئته: - أمهلك حتى رعيت وواكبت برفقة زوجك الكريم وفلذات الأكباد. فهاهم الآن وبحمد الله يانعين و مرموقين بأعلى المراكز: -إنهم بسلام وامان. اختاه: نامي قريرة العين وان شاء الله بالجنة مثواك، سعيدة برفقة والدينا وأخينا الشهيد المظلوم؛ أختي: -رجائي بلغيهم سلامي واشتياقي. وأخيراً سأذكرك مع بزوغ كل فجر وغياب أصيل كل شمس، وأعدك بأني سأهديك الصلاة طبعاً مع صلاتي حتى آخر عمري وإلى أن يحين اللقاء. لك الرحمة ولعائلتك ولنا الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
اختك المربية نبيهة حسن بيضون
