نظم "أصدقاء روسيا في لبنان" مسيرة سيارة تضامنا مع دولة روسيا الاتحادية،انطلقت من دوار الجبلي عند مدخل بعلبك الجنوبي، وصولا إلى بلدية بعلبك، ورفع علما روسيا ولبنان، وصدحت مكبرات الصوت بنشيدي البلدين.
تقدم المشاركين، سفير روسيا في لبنان الكسندر روداكوف، رئيس اتحاد بلديات بعلبك علي فياض ياغي، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق وأعضاء من المجلس البلدي، رئيس المركز الثقافي الروسي اللبناني في بعلبك ناجي العطار، مدير المركز الدكتور علي قاسم، أبناء الجالية الروسية وعائلاتهم، وفاعليات حزبية وتربوية واجتماعية.
قاسم
ورحب قاسم بسفير روسيا الاتحاديه والوفد المرافق، وقال: "كل الشكر لكم في مشاركنا وقفتنا هذه، والشكر الجزيل للمجلس البلدي ورئيسه فؤاد بلوق على دعمه الدائم لنشاطاتنا الثقافية ومشاركتنا في استقبال ضيوف بعلبك التي ترحب دائما بالضيف. بعلبك التاريخ ووالحضارة تقف اليوم وقفة تضامن مع روسيا شعبا وقيادة، ضد مقولة الرعب الروسي، والعقوبات الجائرة المفروضة على روسيا التي لم يسبق لها مثيل".
واعتبر أن "التغيرات الكبيرة على مستوى العالم تحتاج إلى شعوب جبارة وقادة استثنائيين، وكما بالأمس القريب كان الدور الأبرز لروسيا والاتحاد السوفياتي في هزيمة النازية والفاشية، واليوم تعاد الكرة بتشكيل عالم جديد متعدد الأقطاب، رفضاً لأحادية القطب الواحد، وهذا هو التغيير الذي تقوده روسيا وأصدقاؤها في العالم".
وأضاف: "من يدعون الحضارة والتطور، نراهم يتصرفون بازدواجية المعايير مع قضايا العالم، ففلسطين الحبيبة محتلة منذ 1948 وهي التي تحتضن بيت المقدس وكنيسة القيامة، ومنذ ذلك الوقت لم نر مواقف واضحة تجاه سياسة الفصل العنصري الذي يمارسه المحتل الصهيوني، وهذا ينطبق على جميع الأراضي العربية المحتلة من قبل الصهاينة".
وتابع: "يسمحون لأنفسهم بالاقتراب من حدود روسيا متناسين ومتجاهلين ما وقعوا عليه من عدم ضم أي دولة من دول حلف وارسو سابقا ودول الاتحاد السوفياتي السابق لحلف الناتو، وتهديد الأمن القومي لروسيا، لكنهم اساؤوا تقدير الشعب الروسي العظيم وقيادته الاستثنائية المتمثلة بالرئيس بوتين والقيادة الروسية".
وختم: "لمن تسنى لهم الحصول على منحة دراسية، وعاش ودرس في روسيا يعلم كم هو طيب هذا الشعب ومضياف وبعيد عن العنصرية، فأقل الواجب هذه الوقفة التضامنية مع الشعب والقيادة الروسية، والمجد لروسيا".
روداكوف
بدوره عبر السفير روداكوف عن الشكر والامتنان للمشاركة في هذا النشاط والاحتفال، مشيراً إلى أن "العلاقات بين شعبي روسيا ولبنان تعود إلى قرون، وتتميز بالطابع المستدام، الثابت والودي. لقد كانت روسيا دائما على استعداد لمد يد العون
والمساعدة للبنان الشقيق في أيام الصعوبات، وأما في هذه الأيام فنشعر بالدعم المتبادل الذي يعبر لنا عنه اللبنانيون".
وقال: "تتزايد كل يوم، على خلفية الأحداث الجسيمة والمهولة التي تجري في أوكرانيا، حملات ووقفات التضامن معنا، ويجاهر بذلك الكثير من الناس في جميع أنحاء المعمورة. فالأمر لا يتعلق فقط بأوكرانيا نفسها بقدر ما يتعلق بتشكيل نظام عالمي جديد. ونحن اليوم شهود على المواجهة العالمية الشاملة مع الغرب الشمولي الجماعي بقيادة الولايات المتحدة في محاولاته ترسيخ هيمنته المطلقة على الساحة العالمية".
اضاف روداكوف: "في السنوات الأخيرة، تفاقم الوضع في أوكرانيا بشكل حاد نتيجة للرغبة العميقة وغير المحسوبة العواقب للناتو في إنشاء نقطة انطلاق للعدوان على ما يسمى بالدول غير المرغوب فيها، التي تجاور وتحد روسيا. وتتضمن لائحة هكذا دول، كل دولة ذات سيادة ترغب في ممارسة حقها في تنفيذ سياسة خارجية وداخلية مستقلة".
وأردف: "لطالما دعت روسيا إلى تعزيز السلام الدولي، وضمان الأمن والاستقرار العالميين، وإقامة نظام ديمقراطي عادل للعلاقات الدولية يقوم على القانون الدولي وعلى أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
ورأى أن "تصدي روسيا وعدم رغبتها في الخضوع للإملاءات الخارجية يتسبب في رد فعل محموم من الغرب. نحن نواجه سياسة غير مسبوقة لفرض مشاعر الخوف من والعداء لروسيا (الروسوفوبيا)، والعدوان ضد جميع الروس. وكل ما هو روسي، وفي هذا السياق يجري اتخاذ تدابير وعقوبات صارمة وظالمة ضد بلدنا. وتبذل كل المحاولات لعزل روسيا في مختلف الهيئات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة. كما تم إطلاق حملة واسعة النطاق لتشويه الأسباب الحقيقية والأهداف ومسار العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا".
وأكد "على عكس التصريحات التي تفيد بأن القتال في أوكرانيا يجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن، فإن دول الناتو تفعل كل شيء لتمديد أمد العملية العسكرية وتأجيج العمليات القتالية. إنهم يزيدون من إمدادات المعدات العسكرية والأسلحة والذخيرة، مما يدفع نظام كييف المناهض للشعب إلى مواصلة العدوان. وتقوم السفارات الأوكرانية في جميع أنحاء العالم، خلافا للقوانين والأعراف والتقاليد الراسخة للعمل الدبلوماسي، بتجنيد المرتزقة، علما ان عددا من البلدان يبدي اعتراضا فعالا على ذلك. ويبقى آخرون مغلوبا على أمرهم وخاضعون للضغوط الاميركية".
وختم روداكوف: "يقع على روسيا مجددا، وكما جرى خلال الحرب العالمية الثانية، دور مقاومة الشر العالمي. وأود أن أؤكد أن روسيا لن تركع، ستبقى صامدة، مرفوعة الرأس، وستصمد وتنتصر، كما كانت على مر التاريخ، وستكون مستعدة لتقديم
يد المساعدة للشعوب الشقيقة التي عانت وما زالت من عواقب اللعبة الجيوسياسية الضيقة والعدائية التي يقودها "الغرب، كل الغرب مجتمعا".
بلوق
ورحب بلوق بسفير روسيا والوفد المرافق له، وعتبراً ان "هذه الوقفة هي عربون تقدير لدولة روسيا العظمى لما قدمته للبنان عامة ولبعلبك خاصة، وكما أريد أن أنوه بالحفلة الفنية التي أرقامها المركز الروسي في قلعة بعلبك العام الماضي لما كان لها من أثر على المستوى السياحي والثقافي، على أمل إقامة عدة حفلات أخرى لفرق روسية راقية في قلعة بعلبك لتنشيط التبادل السياحي والفني بين البلدين الصديقين".
وأضاف: "بما ان العلم والدراسة أصبحت في لبنان لمن استطاع البها سبيلاً، فإننا نود أن نشكركم على ما قدمتموه من منح دراسية لطلابنا في لبنان وبعلبك، ونأمل منكم أن تضاعفوا عدد المنح رغم الأحداث التي تمرون بها في الوقت الحالي، آملين أن تعود الحياة الطبيعية لبلدكم العزيز".
وأثنى على "الدور الذي تلعيه روسيا في الشرق الأوسط من أجل إعادة الأمن والأمان والإستقرار والحياة الطبيعية في سوريا ودول الجوار".
وشدد على"ضرورة الوقوف إلى جانب بلدية بعلبك في هذا الوقت العصيب التي يمر به لبنان، لنتمكن من اجتياز هذه الأزمة على المستوى الإقتصادي والأمني، ونحن بانتظار استكمال ما بدأنا به العام الماضي للتوأمة مع مدينة روسيه وقد تقدمنا بطلب إلى السفارة الروسيه لهذا الخصوص، على أمل المبادرة من جنابكم لتوطيد هذه العلاقة وتنشيط السياحة لما فيه الخير للبلدين".
تغطية مباشرة
-
الجيش يوقف 3 مواطنين في منطقة خلدة لترويجهم عملات مزورة! تتمة...
-
الدفاع المدني: انتشال جثامين 3 شهداء من حي الجلاحية في الخيام
-
بدء اجتماع لجنة تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
-
إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية: خطوط الطيران الأمريكية توقف رحلاتها على مستوى البلاد إثر مشكلة تقنية