لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
22,927 مشاهدة
A+ A-

 تتكرس ذكرى الصحافية والباحثة ريما شري، بعد مرور عام على رحيلها، عبر تأسيس جائزة جديدة تحمل اسمها في جامعة إسيكس البريطانية. 

يأتي هذا التكريم، بحسب منظميه، "تقديراً لشجاعة ريما وإرثها، والتي عملت صحافية في "رويترز" ومنتجة فيديو لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجابت العالم لالقاء الضوء على معاناة الأطفال المهمشين وقضاياهم".
 
وجاء في نبذة عنها: "توفيت ريما، طالبة الدكتوراه الملهمة، في العام الماضي عن عمر يناهز 34 عاماً، لكن إرثها المهني سيستمر في جامعة إسيكس. سيتم تقديم جائزة "ريما شري لرعاية اللاجئين"، بقيمة ألف جنيه إسترليني، سنوياً، لأفضل أطروحة ماجستير في اختصاص رعاية اللاجئين.
 
خلال حياتها القصيرة والغنية في آن، كرست ريما حياتها لالقاء الضوء على معاناة الأطفال اللاجئين، وأطلقت لاحقا الجمعية الخيرية U-Turn Lives - التي تسعى إلى إحداث فرق هادف وطويل الأمد في حياة الأطفال المهمشين حتى يتمكنوا، يوماً ما، من المساهمة في خلق تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.
 
كانت ريما تؤمن بأن "العالم في حاجة شديدة إلى بذل المزيد من الجهود لدعم الأطفال المهمشين".
 
وقالت ذات مرة: "الأطفال لا يعرفون الأكاذيب ولا الحروب. لا يختارون أن يكونوا فقراء، ولا أن يناموا جائعين وأن يمشوا حفاة. لا يختارون أن يعملوا فيما يذهب الأطفال الآخرون إلى المدرسة. فهم، لو كان في إمكانهم الاختيار، لاختاروا أن يكونوا أطفالاً فحسب، أن يلعبوا ويحلموا ويتعلموا".
 
وقالت ريان شري، شقيقة ريما: "الحب والنور هما ما نتذكره في ريما. كانت ريما عاشقة حقيقية. لقد أحبت بعمق وشغف وقدرت أبسط الأشياء في الحياة. عبر نورها الساحر، كانت حياتها القصيرة غنية بالإنجازات التي نفخر بها جميعاً، وبالتالي سنستمر في عكس بعض من نورها لأولئك الذين يحتاجون إليه. سنحافظ على إرثها، وهذه الجائزة ليست سوى عهد متواضع منا إليها. الحب والنور لكل الذين يتذكرون ريما".
 
من الناحية الأكاديمية، كان بحث الدكتوراه الخاص بها مبنياً على تجربتها المهنية في مخيمات اللجوء حول العالم، وسعيا هادفا في سبيل القضية نفسها، حيث درست مسألة كيف يتخيل الأطفال الذين يولدون وينشؤون في المخيمات العالم الخارجي.
 
بدأت ريما دراسة الدكتوراه في جامعة إسيكس الريطانية، بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي الثلاثي السلبي في مرحلته الرابعة. وعلى رغم مرضها، حضرت ريما فصولها الدراسية أثناء خضوعها للعلاج الكيميائي وكتبت بعضاً من أفضل مقالاتها من المستشفى. يتذكرها أساتذتها باعتزاز، وتشيد المحاضرة الدكتورة زيبيا لوكثار بشغفها قائلة "لا يمكننا إلا أن نتذكر ريما كمدافعة مرنة ومبتكرة وواعية عن كل ما كانت تؤمن به".
 
وأضافت: "لقد شاركت أفكارها العميقة وخبراتها بسخاء ودفء، وألهمت من حولها على العمل المدروس والفعلي لمواجهة الظلم الاجتماعي."
 
وختمت: تتمنى عائلة ريما وأصدقاؤها على من يحصل على جائزة ريما السنوية أن يحمل معه بلاغتها، وتعاطفها مع الأطفال المهمشين، وإيمانها بأن الحياة، في النهاية، ليست سوى رحلة تنتظر أن نجد فيها معنى .توفيت ريما عن عمر يناهز 34 عاماً في 24 2021، تاركة والديها، أمال شومان وجميل شري، وأشقاءها وسام وعبد ومحمد وحسين، وشقيقتيها رولا وريان". 


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • البيت الأبيض: وقف إطلاق النار في لبنان أولوية بالنسبة للرئيس بايدن تتمة...
  • إلياس بو صعب للميادين: لم نسمع أو يعرض علينا أحد أن يكون هناك ضمانات لأي طرف بحرية الحركة
  • فوز منتخب لبنان على سوريا بنتيجة 89-64 وتأهله الى نهائيات كأس آسيا 2025 لكرة السلة في السعودية
  • شهداء المجزرة في بلدة معركة جراء الغارتين الإسرائيليتين تتمة...