لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
9,686 مشاهدة
A+ A-

وعد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي أساتذة القطاع العام بقبض المتأخرات من الآن حتى أواخر أيلول الحالي. أما بالنسبة لباقي المطالب مثل دولرة الرواتب، فاعتبر أنّ هذا الأمر "غير ممكن لأنّ كل باقي القطاعات الرسمية من قضاة وعسكريين وموظفي الإدارة العامة وغيرهم سيطالبون بالشيء نفسه".

وقال الحلبي لبرنامج "المشهد اللبناني" على قناة "الحرة": "هناك مطالب تستطيع الدولة أن تلبيها او تدرس تلبيتها، وأمور أخرى لا يمكن تلبيتها".

أضاف: "أبرز الأمور القابلة للبحث والتي أخذ بها رئيس الحكومة هي زيادة بدلات النقل والاستشفاء، ونحن نعمل مع وزارة المالية لزيادة قيمة الدولار الاستشفائي".

ورداً على سؤال عن التأخر باتخاذ مثل هذه القرارات، قال: "الله يعين وزير المال هو يدير تفليسة، ولا حكومة ولا مجلس الوزراء فبأي ظرف نعمل".

وأمل وزير التربية أن "يبدأ العام الدراسي في موعده المحدد"، مراهنا ًبذلك على "حرص المعلمين على التلاميذ والحفاظ على المدرسة الرسمية". وقال: "نحن لن نحتمل ألا يبدأ العام الدراسي وليس لدي خيار".

ولفت إلى أنّ تحذيره من أنّ "العام الدراسي بخطر ينبع من عدم الاستقرار السياسي وازدياد الانهيار يوماً بعد يوم، ولا يمكن عزل قطاع التربية عن الانهيارات الحاصلة في القطاعات الأخرى"، مؤكدّاً أنّ كل جهوده "تنصب لعدم الوصول إلى هذه المرحلة".

وقال: "هناك صعوبة بتأمين كلفة الطاقة للكهرباء والتدفئة وارتفاع كلفة النقل وتلبية حاجات ومطالب الأساتذة، من هنا كنت رأيت أنّنا سنصل إلى درجة من الخطر".

ورداً على سؤال، قال: "إنّنا بحال طوارئ تربوية غير معلنة، ونحن بورشة دائمة في وزارة التربية".

 وأكدّ "أهمية ما تقدمه الجهات المانحة للقطاع التربوي"، وقال: "في السنة الماضية صرفنا في القطاع الرسمي 70 مليون دولار من الجهات المانحة ما خوّلنا تمرير عام دراسي شبه طبيعي بالتعليم الرسمي".

أضاف: "كنا أعطينا التعليم الرسمي 90 دولاراً السنة الماضية كحوافز حضور. المشكلة كانت أنّ هذه الأموال تذهب إلى حسابات الأساتذة في المصارف وعندما يذهب الأستاذ ليتقاضاها يصطدم بالقيود على سقوف السحوبات. لذلك أقول، هذا العام إذا كان هناك من حوافز وهذا ما سيتضح في الأيام المقبلة، فأنا أطلب من الجهات المانحة الدفع عبر OMT للأساتذة بالفريش دولار".

وكشف الحلبي رغبة معلمي القطاع الخاص بدولرة الأقساط، وقال: "عندما أعلنت أنّه لا يسمح لإدارات المدارس أن تطلب دولارات من الأهالي قابلتني نقابة المعلمين بالاعتراض لاعتبارهم أنّ ذلك قد يحرمهم من تقاضي جزء من رواتبهم بالدولار".

وجدد التأكيد على المعايير التي حددها بأنّ "القسط بالليرة اللبنانية والموازنة بالليرة اللبنانية، ولكن المدارس تحتاج إلى مازوت ومحابر وقرطاسية تشتريها بالدولار"، وقال: "إذا أرادت المدارس أن تؤمن هذه الكلفة بالدولار واتفقت بذلك مع لجان الأهل فهنا لا مشكلة لدينا. أما إذا لم توافق لجان الأهل على ذلك عندها نقوم بعملنا كوزارة بالوسائل القانونية. وهناك إجراءات يمكن أن تتخذها الوزارة مثل رفض الموازنة أو سحب توقيع المدير ويمكن إحالته على مجلس حل الخلافات ويمكن أن أطلب تدقيقاً خارجياً على المدرسة وموازنتها. فهذه هي الوسائل المتاحة لي بحكم  القانون. ولا يراهننّ أحد على أنّ الوزارة ليس لديها إجراءات زاجرة".

وتوجه إلى المدارس الخاصة بالقول: "الوقت ليس للربح إنّما لإنقاذ المدرسة والتلميذ والنظام التربوي، وهناك مدارس تجاوبت". 

وعن نسبة هجرة الأساتذة من لبنان، قدّر وزير التربية أنّها "تتراوح بين 20 و30% من التعليم الرسمي والخاص"، موضحاً أنّه "في التعليم الرسمي هناك الكثير من الإجازات من دون راتب والكثير من الاستقالات".

وإذ لفت إلى أنّ "في التعليم الرسمي هناك فائض كبير"، حذر من أنّ "هجرة الكفاءات ستؤدي إلى خسارة في نوعية التعليم".

وعن تعليم النازحين السوريين في لبنان، كشف أنّ "الجهات المانحة خفضت الموازنة المخصصة لتعليمهم وأصبحت تدفع بالليرة اللبنانية"، مستغرباً "الطرح الذي تم التداول به عن إمكانية دمج تعليم السوريين بتعليم اللبنانيين"، معتبراً أنّ هذا "تضليل للرأي العام وقنبلة إعلامية تم رميها للنيل من وزير التربية"، رافضاً "تحديد الجهة السياسية المعنية بهذا التضليل".

وعن أزمة الجامعة اللبنانية، أشار الحلبي إلى أنّ "أخطر ما تشكو منه هو التدخل السياسي"، وقال: "هذه مصيبة المصائب، وأنا لمستها ورأيتها وعشتها".

ورفض تحديد الجهات السياسية المقصودة، قائلاً: "معروف من يتحكم بالقرارات في لبنان، هناك 3 أو 4 جهات تتحكم بالقرار".

ولفت إلى أنّ هناك "فساداً في الجامعة اللبنانية"، موضحاً أنّ "موازنة الجامعة التي كانت تساوي قبل الانهيار 250 مليون دولار كان يجب استثمارها بشكل أفضل".

على صعيد آخر، شكك الحلبي بـ"شفافية بعض الجمعيات المغمورة والتي لا ندري ماذا تفعل وهي تتقاضى أموالاً من اليونيسف بحجة أنّها ستستخدم تلك الأموال في التعليم"، مؤكدّاً أنّه "كان من الأجدى أن تذهب هذه الأموال والمساعدات للقطاع الرسمي ليقوم بهذه المهمة".

وقال: "لدي مشكلة مع هذه الجمعيات التي ارتفع عددها فجأة من 100 إلى 5000 تتقاضى أموالاً من جهات مانحة ولا ندري أين تذهب الأموال، فجمعية تقول أنّها ترمم وأخرى تقول أنّها تعلّم أو تطبب. أما نحن فقد وضعنا آلية مع الجهات المانحة للإشراف على كل قرش يُصرف". 


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في موقع المالكية في الجليل الأعلى
  • مصادر رسمية إسرائيلية: إصابة 1000 عسكري إسرائيلي منذ بداية العملية البرية في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: إصابة 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة
  • تأجيل كلمة الشيخ نعيم قاسم الى موعد يحدد لاحقاً