لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
6,721 مشاهدة
A+ A-

لم يعد وصول مرض "الكوليرا" إلى مخيمات شمال غرب سوريا "أمرا متوقعا" بل بات "حقيقة"، وفق أطباء وعاملين في المجال الإنساني، بعد تسجيل 3 إصابات في منطقة كفرلوسين بريف محافظة إدلب، فيما يتم إجراء اختبارات لعشرات الحالات المشتبه بها.

ورغم أن فاشية المرض باتت موجودة في معظم المناطق والمحافظات السورية، وخاصة في شرق البلاد، إلا أن تسللها للمخيمات قد يسفر عن "وضع كارثي"، لاعتبارات تتعلق بهشاشة القطاع الطبي فيها من جهة، ولفقدانها البنى التحتية من مصادر مياه آمنة وشبكات صرف صحي، من جهة أخرى.

ووفق بيان نشره فريق "منسقو الاستجابة في الشمال السوري" أعلن أن "مخيمات الشمال السوري دخلت مرحلة الخطر، بشكل كبير، بعد تسجيل الإصابات".

وحذر مدير الفريق الإنساني، محمد حلّاج من توسعها بشكل كبير، و"عدم القدرة على السيطرة على الانتشار"، بسبب "ضعف الإمكانيات اللازمة لمواجهة المرض"، مشيرا إلى أنهم أطلقوا سابقا نداء لتمويل عاجل للمخيمات في قطاع المياه والإصحاح، وذلك لاحتواء الكوليرا قبل تحول المخيمات إلى "بؤرة انتشار للمرض".

وتشير إحصائيات "برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" إلى أن عداد الإصابات في شمال وشرق سوريا تخطى حاجز الـ4000 إصابة في الأيام الماضية، بينما بلغ عدد الوفيات 18، في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية.

وفي مناطق شمال غرب سوريا، التي تشمل ريف حلب وإدلب، تم تسجيل 58 إصابة بالمجمل، بعد الكشف عن 19 حتى يوم الاثنين. أما في "نبع السلام" التي تضم مدينتي رأس العين وتل أبيض فقد سجلت في إحصائية أخيرة 50 إصابة.

ويقول الطبيب محمد سالم، وهو رئيس برنامج "الإنذار المبكر"، لموقع "الحرة" إن تضاعف الحالات "أمر خطير"، وإن "الكوليرا بات أمرا واقعا في شمال غرب سوريا، ولم يعد متوقعا".

يضيف سالم: "الفاشية انتشرت في كل المناطق السورية، وما يزيد من الخطر أننا في آخر فصل الصيف. هناك جفاف كبير، ومقبلين على الأمطار، وبالتالي زيادة التلوث القادم من شبكات الصرف الصحي".

وتحدث الطبيب السوري فيما يتعلق بمخيمات النازحين أن "هناك هشاشة في القطاع الصحي وضعف إمكانيات في البنى التحتية. المخيمات تفتقد لشبكات الصرف الصحي ومصادر المياه الآمنة، وفي محيطها مدن أنشئت دون دراسات هندسية".

ويظهر "الكوليرا" عادة في مناطق سكنية تعاني شحا في مياه الشرب، أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي. وغالبا ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ.

وكانت الإصابات الأولى قد تركزت في المناطق القريبة من نهر الفرات، والذي تعتقد الأمم المتحدة أنه مصدر انتشار الوباء، بسبب شرب الأشخاص مياه غير آمنة من النهر، واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، ما أدى إلى تلوث الغذاء.

(الحرة)


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • حركة امل تدعو جماهيرها في كل الاقاليم الى اوسع مشاركة في التشييع الكبير الاحد المقبل
  • مصرف لبنان رفع سقف السحوبات على التعميم رقم 158 الى 500 دولار شهريا والتعميم رقم 166 الى 250 دولار شهريا بدءا من الاول من آذار 2025 تتمة...
  • المنخفض الجوي القطبي "آدم" يصل بعد الظهر ويشتد السبت والثلوج تلامس الـ300 شمالا والطقس غدا عاصف ومثلج! تتمة...
  • ارتقاء يوسف محمد سرور ابن رئيس بلدية ‎عيتا الشعب جراء استهداف سيارته بواسطه مسيرة إسرائيلية تتمة...

زوارنا يتصفحون الآن