لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
23,267 مشاهدة
A+ A-
كتبت نوال تصر في "نداء الوطن": صباح يوم الأحد، في الثالث والعشرين من تشرين، لم يكن يدري رامز مخول، الرجل الثمانيني الذي جرفته السيول في زوق مصبح، ان نهايته قد أصبحت وشيكة. زار بيت ابنه البكر إميل وتناول الطبق الذي يحب: كفتة مشوية، نظر مراراً في اتجاه الوادي المحاذي، طلب شوكولا، وحين وصل ابنه روبير ليعيده الى المنزل نظر في عيون إميل وروبير وقال لهما: «خليكم يا بيي مجموعين». هي كانت آخر دقائق قبل أن تبتلعه السيول. يوم الأحد بدأ مشمساً والناس، المثقلون بالأزمات، انطلقوا في «فسحة» في اتجاه ما. رامز مخول وزوجته لولو يعيشان في منزلي ولديهما روبير وإميل، رامز لدى روبير ولولو لدى إميل. هكذا اتفقّ الأشقاء والشقيقات الستة: إميل وروبير ونبيل وهدى وإنعام وأمال منذ قرروا أن ينزل رامز ولولو من بلدتهما ضهر الليسينه في عكار ليسكنوا، بين أولادهما، في ذوق مصبح . والليسينه - لمن لا يعرف - تقع قرب بينو.   ومثل ثلاثة أرباع أولاد عكار دخل رامز الجيش وتقاعد منذ أكثر من عشرين عاماً. وصحته، على عكس كل ما أشيع في اليومين الماضيين، «عال العال»، باستثناء بداية باركنسون. هو ليس مقعداً. ويوم الأحد صعد أربع طبقات مشياً ونزل أربع طبقات وتمهل عند كل طبقة، حيث تنتشر صور القديسين في الأرجاء. صلى ورسم شارة الصليب مراراً. وكان فرحاً جداً حين اتكأ على كرسي الى جانب زوجته لولو. وقبل أن يغادر منزل إميل، الواقع على تلة الكوز في ذوق مصبح، طبع قبلة على خدّ زوجته ووعدها أن يعود. طلب منه إميل وزوجته نزهه أن يبقى، غير أنه صار ينظر الى الساعة ويقول لروبير الذي وصل للتوّ: يلا يا بيي قبل العتمة. إستجاب روبير وزوجته لإلحاح رامز وغادرا برفقته. ولم يكن معهما أي طفل (كما أشيع) فروبير عريس جديد ولا أولاد لديه.   كانت السيول أقوى لم تكن السماء قد بدأت رمي خيراتها. ثوان قليلة وفاضت الأرض. وديان وطرق متعرجة وحفر وظلام شديد. ركن روبير سيارته، وهي صينية صغيرة من نوع JAC حمراء اللون، جانباً ومسح الزجاج. وما إن عاد وصعد الى السيارة، على مسافة أمتار قليلة من منزل شقيقه، حتى ما عاد يرى شيئاً وأصبحت الأمطار سيولاً، حملت السيارة ورمتها في مستنقع على يمين الطريق، قبالة معمل البلاط، وراحت «تدفش» السيارة في اتجاه الوادي. خرج روبير من النافذة. قفزت زوجته. وسارع الى مساعدة والده الجالس في المقعد الخلفي. غمره بين ذراعيه وحاول ان يسبح به لكنه راح يصرخ: قدمي عالقة قدمي عالقة... وكانت السيول أقوى منهم جميعا فجرفت رامز مخول لقراءة المقال كاملًا: https://www.nidaalwatan.com/article/117807

تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • قائد الجيش استقبل رئيس لجنة الإشراف الخماسية وبحثا في آلية التنسيق بين الأطراف المعنية في الجنوب تتمة...
  • الشيخ قاسم: سنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا
  • الشيخ قاسم: دعمنا لفلسطين لن يتوقف وسيكون بأشكال مختلفة وسيستمر بالطرق المناسبة
  • الشيخ قاسم: الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقّنا في الدفاع