تسببت عاصفة المطر الجليدي التي ضربت أمس مقاطعة كيبيك وشرقي مقاطعة أونتاريو بانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 1,2 مليون مشترك، غالبيتهم الساحقة في مقاطعة كيبيك.
وتفيد البيانات الأولية أنّ مونتريال الكبرى تلقت 30 إلى 40 ميليمتراً من المطر الجليدي، ومنطقةَ الأوتاويه في غرب كيبيك قرب العاصمة الفدرالية أوتاوا نحواً من 30 ميليمتراً، ومنطقةَ مونتيريجي الواقعة جنوبَ جزيرة مونتريال وشرقها بين 15 و25 ميليمتراً.
وجراء هذا الوضع أغلقت المدارس العامة والخاصة في مونتريال أبوابها اليوم، وكذلك فعلت عشرات المدارس الأُخرى في سائر مونتريال الكبرى. وكانت عشرات المدارس قد أغلقت أبوابها منذ يوم أمس تحسباً للعاصفة.
ورُفعت كافة التحذيرات من الأمطار الجليدية في مقاطعة كيبيك صباح اليوم، لكنّ الأضرار الناجمة عن العاصفة كبيرة.
وكان أكثر من 1,1 مليون مشترك دون تيار كهربائي هذا الصباح، غالبيتهم الساحقة في مونتريال الكبرى، ونحو نصف مليون منهم في جزيرة مونتريال.
وهذه أوسع الأعطال نطاقاً على شبكة ’’هيدرو كيبيك‘‘ منذ العاصفة الجليدية التاريخية في كانون الثاني (يناير) 1998.
وزير الاقتصاد الطاقة في حكومة كيبيك، بيار فيتزغيبون، قال إنّ ’’هيدرو كيبيك‘‘ (Hydro-Québec)، شركة الكهرباء العامة في مقاطعة كيبيك، تتوقع إعادة التيار اليوم إلى ثلث المشتركين الذين تضرروا من العاصفة الجليدية.
لكن سيتعيّن على الآخرين الانتظار إلى يوم غد الجمعة، أو إلى يوم السبت أو الأحد لاستعادة التيار.
’’إنها أزمة، مونتريال منكوبة‘‘، أضاف الوزير فيتزغيبون في مؤتمر صحفي صباح اليوم.
وأشار إلى أنّ مقاطعات كندية عرضت على حكومة كيبيك مدّها بالكفاءات لمساعدة ’’هيدرو كيبيك‘‘ في إصلاح الأعطال في شبكة الكهرباء.
رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو أكّد أنه يراقب التطورات عن كثب.
’’نفكر في سكان كيبيك وشرق أونتاريو الذين تأثروا بعاصفة الأمس، ونشكر الفرق التي تقوم بتنظيف الطرق وتعيد التيار الكهربائي‘‘، قال ترودو في تغريدة على موقع ’’تويتر‘‘ هذا الصباح.
’’حافظوا على سلامتكم، وإذا أمكن، تفقدوا أحوال جيرانكم. نحن على استعداد للمساعدة إذا لزم الأمر‘‘، أضاف ترودو.
المصدر: radio canada
