أجبر حريق غابات مستعرا في جزيرة رودس اليونانية منذ خمسة أيام المئات على الفرار من القرى والشواطئ المتضررة من الحريق على ما أعلنت السلطات السبت.
وقال نيكوس أليكسيو المتحدث باسم خفر السواحل لشبكة سكاي التلفزيونية إن سفنا تابعة لخفر السواحل وأكثر من 30 قاربا خاصا أجلت ما لا يقل عن ألفي شخص، بينهم سائحون، من الشواطئ القريبة من منطقتي كيوتاري ولاردوس في الجزء الجنوبي الشرقي من الجزيرة.
وتكافح فرق الإطفاء التي تلقت تعزيزات من سلوفاكيا في مواجهة بؤر جديدة من حريق الغابات المشتعل منذ خمسة أيام وأججته الرياح العاتية. وتشارك طائرات تقذف المياه في جهود إخماد النيران.
وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون اليوناني صفوفا طويلة من السياح وهم يجرون أمتعتهم بينما يسيرون في أحد الطرقات ضمن عملية الإجلاء، بينما شوهد دخان يتصاعد في الخلفية.
وقال كونستانتينوس تاراسلياس، نائب رئيس بلدية رودس، لمحطة "أوبن تي.في" التلفزيونية "أقمنا حواجز لصد الحريق حول قرية لايرما الليلة الماضية، لكن تغير الرياح 180 درجة هذا الصباح أدى لزيادة حجم الحريق وامتداده لكيلومترات وصولا إلى منطقة سياحية".
ويقيم الأشخاص الذين أجلتهم السلطات، وفقا، لتاراسلياس، حاليا في ملعب مغلق وفي فنادق بالجزيرة. وقال خفر السواحل إن السياح سيقيمون في ثلاث عبَّارات للركاب خلال أوقات الليل.
وتسبب الحريق في تدمير مساحات شاسعة من الغابات منذ اندلاعه في منطقة جبلية يوم الثلاثاء. وذكرت وكالة أثينا للأنباء أن الحريق ألحق أضرارا بثلاثة فنادق في قرية كيوتاري الساحلية يوم السبت.
وحذرت سلطات الحماية المدنية من خطر اندلاع حرائق غابات في جزيرة رودس ومناطق أخرى في اليونان غدا الأحد، وسط توقعات بوصول درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية.
وسيتوجه مسؤولون كبار في الحكومة إلى جزيرة رودس للمساعدة في السيطرة على الوضع.
واندلاع الحرائق في اليونان أمر شائع الحدوث، لكن فصول الصيف الأكثر حرارة وجفافا التي تشهد هبوب الرياح أيضا حولت البلاد إلى بؤرة لحرائق الغابات في السنوات الماضية.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن من المتوقع استمرار الارتفاع في درجات الحرارة حتى نهاية الشهر الجاري.