عزيزٌ آخرُ تودّعُه الجاليةُ اللبنانيةُ والعربيةُ في ديربورن.. ولا مُرَّ يوازي مرارةَ الفَقْد.
فقد شيّعتِ الجاليةُ ابنَ بنت جبيل الحاج كرَيّم دباجة.. وهو المغادرُ إلى دارِ الفَناءِ حاملًا زادَ محبةِ الناس.
الراحلُ صيّادٌ عتيق، تعرفُهُ الوديانُ والكرومُ.. هو آخرُ الصيادينَ، من أبناءِ الرعيلِ الأوّلِ الذين عايشوا قدامى رفاقِ الصيدِ من الراحلين أبو علي أحمد بزي وابو علي كامل بيضون ومحمد علي حمادي أبو علي وعبد اللطيف العشي.
أسسَ عائلةً متحابةً وربّى الأبناءَ والبنات تربيةً صالحةً برفقةِ شريكةِ حياتِه.
رفقةُ الحاج كريّم كانت دومًا رابحةً، فمن يعرفُهُ يعلمُ جيدًا أنّهُ كانَ يصلُ رحمَهُ القريبَ والبعيدَ. وهو الحاضرُ دومًا للمواساةِ والتهاني في مختلفِ مناسباتِ أبناءِ الجالية.
وري الفقيدُ الثرى بمأتمٍ حاشدٍ في ديربورن انطلقَ من المركزِ الإسلامي إلى جبانةِ
Islamic Memorial Gardens.
ستفتقدُه الجالية، كما سيذكره أبناء مدينتُهُ بدافئِ المعشرِ الذي حملَ ذاكرةً من الزمنِ الذهبي، من ايام الماضي الجميل، كما قال فضيلة الشيخ أحمد حمّود.. وتركَ بصمتَهُ في المجتمع.