لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
53,719 مشاهدة
A+ A-

جاء في صحيفة النهار: 
أكد عمّ الطفلين  حسن وشقيقته أميرة فضل الله أن "حسن وأميرة كانا في زيارة إلى بيت عمّتهم. لم يمضِ على وصولهما إلى المبنى أكثر من 10 دقائق عندما قصفت إسرائيل. أُصيبت العائلة بأكملها بإصابات مختلفة، وأغلبية أفرادها في المستشفيات. في البداية، كان حسن وأميرة في عداد المفقودين قبل أن تُرفع الأنقاض ونجدهما معاً كما كانا دائماً. كان حسن يغمر شقيقته أميرة تحت الركام، هكذا ارتقيا إلى الشهادة".
 
يعترف حسن بأن "الشهادة حق، ونحن أهل إيمان، وهذا ما يُعزّينا. لكنني كنتُ أتمنّى أن أكون مكانهما. ما زالا صغيرين، وأحلامهما كانت كبيرة جداً. لا ذنب لهما، هما طفلان، ولكن ما يُصبرنا أنهما نالا الشهادة، وهذه أعلى مرتبة ينالها الإنسان في هذه الحياة".
 
في أحد الفيديوهات الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يلعب الشهيد الطفل حسن فضل الله كرة القدم، رياضته المفضّلة التي كان يعشقها. ويشير عمّه إلى أنه "كان يحبّ الرياضة كثيراً. كان متميّزاً ومتفوّقاً بدارسته كما في رياضته. كان محبوباً من الجميع، وأكثر ما كان يُميّزه أنه كان "رجل على صغير".
 
أما الطفلة أميرة، ابنة الـ6 سنوات، فهي اسمٌ على مسمّى. كانت طفلة مدلّلة، تحبّ الدلع والحنيّة، وتتباهى بعائلتها والضحكة لا تفارق وجهها. كانت بريئة جداً، وتحتمي بشقيقها حسن. كان سندها في كلّ شيء".
  
في ذلك المبنى السكني، كانت تجلس الشهيدة وسيلة بيضون تشرب قهوتها على الشرفة قبل أن يغدرها الصاروخ الإسرائيلي. كانت تنوي مغادرة منزلها بعد إصرار من شقيقها بسبب التهديدات المتواصلة والخوف من ضربة محتملة على المنطقة. يقول شقيقها لـ"النهار": "اتصلتُ بها قبل يوم، وطلبتُ إليها مغادرة المنزل لاجتياز هذه الفترة الحساسة. كنتُ أشعر بأن الوضع قد يتطوّر، وعلينا أخذ الحيطة والحذر. طلبتُ إليها أن تأتي إلى الجنوب، أو تذهب إلى شقيقتي في بشامون، ووعدتني بأنها ستفعل ذلك في اليوم التالي".
 
لم تأتِ وسيلة، ولم تغادر منزلها كما وعدت. وبعد القصف، تواصل شقيقها معها، لكن هاتفها كان مغلقاً. لم تجب عن اتصالاته. وفق شقيقها "طلبتُ إلى ابني التوجّه سريعاً إلى منزلها. لقد ارتقت شهيدة. كانت أوّل شهيدة في غارة الأمس. كانت إصابتها كبيرة، وعلى ما يبدو أنها سقطت مع الشرفة نتيجة الغارة".
 
كانت الشهيدة وسيلة تجلس على الشرفة في آخر لحظاتها تحتسي القهوة، وفق جيرانها. شاهدوها هناك قبل أن ينفجر الصاروخ. يقول شقيقها "كان حدسي في محله، ولكن لم يعد ينفع الكلام. خسرناها، هي التي كانت تلقّب بـ"إم الكرم"، لا شيء يعوّض علينا سوى أنها شهيدة".

لقراءة المقال كاملاً: ليلي جرجسلنهار


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • قوى الأمن توقف مواطنا أثار الذعر في زحلة مستخدما "ولاعة سجائر"! تتمة...
  • مياه الجنوب: انجاز أشغال الصيانة وبدء التغذية بالمياه في صور وضواحيها تتمة...
  • النمسا تعرض ألف يورو على اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة لبلدهم تتمة...
  • الجامعة العربية تدعو لجلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث "الممارسات الإسرائيلية في سوريا"