لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
8,583 مشاهدة
A+ A-

كتبت ندى عبد الرزاق في صحيفة الديار:

كشفت الأرقام الصادرة عن المديرية العامة للأحوال الشخصية في وزارة الداخلية اللبنانية من 2020 إلى 2023، عن تراجع النمو السكاني بنسبة تقارب 40%-  ، من معدل زيادة سنوي بلغ 63.523 إلى 38.203 فردا. وقد شهدت السنوات الأخيرة هبوطا ملحوظا في معدلات النمو السكاني في لبنان، حيث بيّنت الإحصائيات انحدارا بنسبة حوالى 40% في مستويات الزيادة السكانية بين عامي 2020 و2023 ، مقارنة بالفترة الممتدة من 2016 إلى 2019. لذلك يثير هذا التراجع مخاوف جدية من تحول لبنان إلى مجتمع يشيخ.

هل التغيير الديموغرافي يُفتَّت المجتمع؟ يجيب رئيس مركز السكان والتنمية الدكتور علي فاعور "يتبين من دراسة الوضع السكاني في لبنان للفترة الزمنية بين 1932 و2018، وجود تراجع سريع في نسب النمو السكاني، فقد تزايد عدد المواطنين المقيمين في لبنان من نحو 875,252 نسمة عام 1932، ليبلغ مستوى 3,864,000 عام 2018. حيث تضاعف عدد السكان اللبنانيين مرة واحدة بين 1970 و2018، وذلك خلال مدة 48 سنة التي كانت حافلة بالنزاعات والصراعات، وأدت الى تهجير الشباب وافراغ لبنان من موارده البشرية".

اضاف: "اما بالنسبة لكبار السن (65 سنة وأكثر)، فقد نَمَا عددهم في لبنان بمعدل خمسة أضعاف تقريبا خلال الفترة ذاتها. بينما بلغ لبنان عام 2023 أعلى مستوى في "مرحلة الشيخوخة" البالغ 14% بحسب محددات الامم المتحدة".

تدني الولادات وتراجع الزيادة السكانية

وقال لـ "الديار" " لقد أدى هذا الواقع الى تراجع الزيادة الطبيعية للسكان الاصليين بين 2018 و2022، حيث يتّضح من مقارنة أرقام الولادات والوفيات تراجع كبير في عدد الولادات (-38 في المائة)، مقابل زيادة في أعداد الوفيات (+6.2%)، كما يظهر هبوط كبير في عدد معاملات الزواج (-24.6%). بالإضافة الى ذلك هناك مؤشر خطر وجديد يتجلى بتزايد عدد معاملات الطلاق الى مستوى الثلث (من بين كل 3 يوجد شخص)، وهو ما يوازي 31% وهذا يؤدي الى انهيار البنية السكانية".

وتابع مفصّلا بالأرقام "لقد انخفض متوسّط حجم الأسرة للسكان المقيمين في لبنان من 4.6 أفراد عام 1996 الى 4.3 عام 2004، ليصل الى مستوى 3.8 كمتوسط عام في لبنان عام 2018، والى 3.6 بالنسبة للأسر اللبنانية وحدها، وهو قد بات دون مستوى الخط الأحمر (2.2 طفل للمرأة الواحدة)، أو حتى مستوى الإحلال".

 وأشار الى أنه "عندما نتوسع في قراءة الخريطة الديموغرافية، تبرز التباينات المناطقية على أشدّها، فقد انكمش حجم الأسرة مع تفاوت متناءٍ بين الأقضية، حيث يتبين ان المناطق ذات الأغلبية المسيحية في المتن وكسروان قد دخلت مرحلة شيخوخة السكان السريعة. وبينما سجّلت عكار أكبر متوسط حجم للأسرة بواقع 4.8 أفراد، و4.7 في المنية الضنية، و4.4 في طرابلس، فقد سجّلت جزين المتوسط الأقل في لبنان (3.3)، كما انخفض متوسط أفراد العائلة في البترون وكسروان وراشيا الى 3.4 لكل منهم، والمتن 3.5، وكذلك في بيروت الى 3.4".

وأضاف "يشكل وجود النازحين السوريين والفلسطينيين عاملاً إضافيا يسهم في تسريع وتيرة شيخوخة المجتمع".

لقراءة المثال كاملاً: الديار


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • بالفيديو/ Bay Rock Shipping.. أفضل خدمات الشَّحن من ميشيغان إلى لبنان تتمة...
  • استشهاد أب وطفله في الغارة المعادية على كفرجوز اليوم! تتمة...
  • الصحة المغربية تسجل أول حالة إصابة بجدري القردة
  • غارة معادية تستهدف دراجتين ناريتين في كفرجوز - النبطية تتمة...