مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، عادت الأجهزة الأمنية الرسمية لممارسة عملها كالمعتاد في الضاحية الجنوبية، بعد أن حملت وحدات حزب الله الأمنية على كاهلها طيلة أيام الحرب مهمة بسط الأمن وحماية منازل النازحين من اللصوص وتسليم الموقوفين الجنائيين والمشبوهين إلى اجهزة الدولة للتحقيق معهم، ليشكل هذا التنسيق نوعاً من التغذية المعلوماتية للطرفين، وتُجمع خيوط أوصلت إلى تحديد مواقع جمع مسروقات الحرب من خلال اللحاق بحلقات العصابة.
وبحسب مصادر «الأخبار»، تمكنت سرية الضاحية في وحدة الدرك الإقليمي من توقيف 9 أفراد (لبنانيو الجنسية) بعد مداهمة «بورة كسر» تقع في محلة الكفاءات، وصادرت 3 آليات من نوع «بيك آب» تُستخدم لنقل المسروقات، كما تم توقيف «بيك آب» رابع بعد مطاردة السائق، وأغلقت «البورة» بالشمع الأحمر.
وخلال التحقيقات لدى سرية الضاحية، أقر الموقوفون بأن المسروقات كانت تباع لصالح المدعو «ع. ب.» (لبناني) الذي يملك «بورة» مليئة بالمسروقات المباعة من قبل أطراف مختلفة منذ بدء العدوان على الضاحية. كذلك اعترف الموقوفون بأنهم كانوا يتوجهون صبيحة كل يوم إلى أماكن وقوع الغارات بحثاً عما يمكن سرقته بين ركام المباني، إضافةً إلى المحال التجارية والمنازل التي خلعت أبوابها نتيجة ضغط الغارات.
وعليه، داهمت السرية «البورة» خلال تواجد المدعو «ع. ب.» فيها وألقت القبض عليه وصادرت آليات «بيك آب» كانت محمّلة بالمسروقات، وقد عُثر على كميات كبيرة من الخردة والأسلاك الكهربائية والبطاريات والمعادن ومضخات المياه والأنابيب والإكترونيات… ليتم تشميع «البورة» بالشمع الأحمر.
