لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
319 مشاهدة
A+ A-

كتبت صحيفة “الانباء”: تتجه الأنظار إلى يوم الاثنين، بعدما أعلنه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون موعداً لإجراء الإستشارات النيابية، تمهيداً لتكليف رئيس حكومة جديد واستكمال عقد المؤسسات الدستورية.

لا تضييع للوقت، تؤكد مصادر مطلعة عبر جريدة الأنباء الالكترونية، والوتيرة نفسها ستواكب انطلاقة العهد لجهة المهل الدستورية والحراك السياسي المطلوب لإنجاز الاستحقاقات المطلوبة. وفي هذا السياق، لا تستبعد المصادر تكليف رئيس الحكومة العتيد مطلع الأسبوع، وذلك بعد انتهاء الاستشارات وإعلان الكتل النيابية عن الإسم الذي ستزكّيه كل منها لهذه المسؤولية.

في هذه الأثناء، تتريّث غالبية الكتل بالإعلان عن توجهها لمزيد من البحث خلال نهاية الأسبوع، وإن كانت بعض الأسماء بدأت تُطرَح من قبل بعض الفرقاء، على أن تتكثف الاتصالات والإجتماعات في الساعات المقبلة.

يوم العهد الاول 

وتميّز اليوم الأول لرئيس الجمهورية في قصر بعبدا بدينامية واضحة، بدأها باستقبال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي طلب منه الاستمرار بتصريف الأعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة. ومن زوار قصر بعبدا كان الرئيس السابق ميشال عون في زيارة بروتوكولية. 

لكن اللافت كان الحراك الخارجي المبكر، مع زيارة كل من رئيس جمهورية قبرص ووزير خارجية إيطاليا، لتقديم التهنئة وتأكيد التعاون مع  لبنان ودعم عون في عهده.

وفي أولى زياراته الرسمية، قصد رئيس الجمهورية بكركي، مساء الجمعة، حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي أشاد بمضمون خطاب القسم، واصفاً اياه بخارطة الطريق الإنقاذية  للبنان. كما نوّه بالدعم المحلي والعربي والدولي الواسع الذي لقيه انتخاب الرئيس عون مما يساعد على تحقيق الإنقاذ المنشود. 

وقال البطريرك: “ان فرحة اللبنانيين بانتخابكم تعكس ثقتهم بشخصكم من جهة وبمواقفكم الوطنية التي اختبروها في مختلف المهام التي تسلمتموها ولاسيما خلال قيادة الجيش”.

تحديات خطاب القسم

وفي السياق، بقي خطاب القسم الذي ألقاه رئيس الجمهورية، بعد أدائه قسم اليمين الدستورية، محط تقدير لما تضمنه من عناوين بارزة، تعهّد عون بتنفيذها لاستعادة هيبة الدولة وبناء المؤسسات.

لكن هذا الخطاب سيكون أمامه مخاض عسير وتحديات كبرى في ظل الازمات الكبيرة التي يعانيها البلد منذ سنوات. وهنا تلفت مصادر مراقبة عبر جريدة الأنباء الالكترونية إلى مجموعة من المطبات ينبغي على رئيس الجمهورية إزالتها لضمان إنطلاقة عهده بقوة كما وعد، وتنفيذ ما تضمنه خطاب القسم من عناوين. 

وأشارت المصادر إلى أن أولى هذه المطبات تتعلق بتشكيل الحكومة وتطبيق مبدأ المداورة في وظائف الفئة الأولى وتحقيق المداورة في الوزارات. 

أما باقي التحديات فتتمثل، بحسب المصادر، بتطبيق اتفاق وقف النار وانسحاب اسرائيل من القرى التي تحتلتها وتنفيذ القرار 1701، وهذا الأمر بغاية الأهمية، إضافة إلى كل النقاط العالقة والتي تطرق اليها أصلاً في خطابه من استقلالية القضاء ومحاربة الفساد إلى نزع السلاح غير الشرعي بكل أشكاله، وإعادة النازحين السوريين وتحسين سعر الصرف وإعادة الودائع لأصحابها.

المصادر اعتبرت أن معالجة هذه المطبات ونزع  فتيلها المتفجّر يشكل ضمانة لمسيرة العهد في بداية انطلاقتها بزخم قوي. ورأت ان هذا الأمر يتطلب تشكيل حكومة فاعلة تنطلق من روحية خطاب القسم والعمل على إزالة الألغام التي تعيق بناء الدولة على أسس وطنية، ومحو كل مخّلفات العهود البائدة.

وعود دولية للبنان

بالتزامن، وحول انطلاقة العهد وقدرة الرئيس جوزيف عون على ترجمة خطاب القسم الى واقع في سياق استعادة بناء الدولة، كشفت النائب نجاة عون في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية أن ما سمعناه كنواب من السفراء، الذين كانت لهم اليد الأولى في الاتصالات التي ساعدت على انتخاب الرئيس، بأنهم جديين في إعادة إعمار لبنان، وهم على استعداد للتعاون معنا كدولة تريد إعادة إعمار ما تهدّم ووضع كل طاقاتهم وإمكاناتهم بتصرفها. 

وأضافت عون: “هذا كان وعدهم لنا. قالوا لنا صراحة انتخبوا رئيس جمهورية نثق به ونحن الى جانبكم للمساعدة في بناء ما تهدّم والعمل على إعادة إحياء مؤسسات الدولة. وانطلاقاً من هذه الوعود الصادقة قد طوينا مرحلة النزول الى جهنم وبدأنا بالصعود الى الاعلى من أجل لبنان أفضل. معنى ذلك ان مسيرة إعمار لبنان بدأت مع انطلاقة العهد الجديد”.

عون أعربت عن تفاؤلها الكبير بنجاح مسيرة العهد. وقالت: “يكفي ان يطبق رئيس الجمهورية نصف ما تعهد به للبنانيين يكون لبنان بألف خير”.

وعن تشكيل الحكومة، رأت عون ان تشكيل الحكومة قد يتم بنفس الطريقة التي اعتمدت في انتخاب الرئيس لأنه ليس هناك من مجال لتضييع الوقت انطلاقاُ من خيار العصا والجزرة، واصفة الوضع في المناطق التي دمرتها اسرائيل بالمأساوي، مشيرة الى عدم قدرة قوى الأمر الواقع  على إزالة الردم وإصلاح المنازل التي تضررت والتي دُمِّرت بالكامل حتى الساعة بسبب التأخير بدفع التعويضات لعدم وجود أموال كافية لإعادة البناء ورفع الأنقاض.

ميقاتي الى دمشق 

على صعيد آخر، وفي أول خطوة رسمية لبنانية باتجاه الإدارة السورية الجديدة، بعدما كان عبّد الرئيس وليد جنبلاط الطريق نحو سوريا الجديدة، يتوجّه الرئيس نجيب ميقاتي إلى دمشق اليوم للقاء قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، بعدما كان جمعهما اتصال بحثا فيها العلاقات بين البلدين.

مصادر حكومية لفتت في اتصال مع الأنباء الالكترونية الى أن ميقاتي سيبحث مع الشرع في مسألة تصويب العلاقات بين سوريا و لبنان بعد الإشكالات التي حصلت بعد انهيار النظام السابق، وتسلّم الإدارة الجديدة دفة الحكم في سورية. 

كما سيشدد ميقاتي على ضرورة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتنظيم عملية الدخول من لبنان الى سورية وبالعكس.

أما النقطة الأهم في التي سيبحثها ميقاتي مع الشرع فتتعلق بملف عودة النازحين السوريين الى مدنهم وقراهم في سورية، بعد إزالة أسباب بقائهم في لبنان، لما يشكله ذلك من عبء على الدولة اللبنانية. 

كما سيبحث ميقاتي مع الشرع  في ملف المفقودين اللبنانيين في السجون اللبنانية الذين ما زال مصيرهم مجهولاً رغم إطلاق جميع المساجين من السجون السورية. 

وتشير المصادر إلى أن ميقاتي سيحمل معه لوائح بأسماء هؤلاء المفقودين والتقارير المتعلقة بظروف اختفائهم، والسجون التي أودعوا فيها، وذلك بحسب ما يملكه ذويهم من معلومات تتعلق بظروف اختطافهم الى حين انقطاع أخبارهم عن ذويهم. 

كذلك سيتم البحث في موضوع المعابر الرئيسية وإقفال كل ما هو غير شرعي منعاً لعمليات التهريب كما كان يحصل في الماضي.


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • هوكشتين يتعهّد: انسحاب إسرائيل التام يوم 26 الجاري (الأخبار) تتمة...
  • الأنباء: الحكومة الجديدة على موعد الإثنين.. وملفات عالقة في جعبة ميقاتي إلى الشرع تتمة...
  • توجه رئاسي لتشكيل الحكومة بوتيرة سريعة.. لا يوجد أي مبرّر لتضييع الوقت! (الجمهورية) تتمة...
  • الجديد: جيش الإحتلال الاسرائيلي أفرج عن 3 سوريين كان قد اختطفهم منذ ايام في ميس الجبل