تنعى الأمة الإسلامية وأبناء بنت جبيل في الوطن والاغتراب وأبناء بلدة الخيام وأوساط الثقافة والفكر في لبنان والعالم وموقع بنت جبيل الإلكتروني فقيدهم الراحل الدكتور والمؤرخ ابراهيم بيضون. الراحل كان أحد أعلام الثقافة العربية، ومؤرخ، وموسوعي، ومرجع في دراسة التاريخ العربي والإسلامي. حاز على دكتوراه من جامعة "غرينوبل" في فرنسا، بتقدير مشرف جدا، ودكتوراه دولة في التاريخ الإسلامي من جامعة القديس يوسف بتقدير امتياز، ووسام المؤرخ العربي من اتحاد المؤرخين العرب، وجائزة الإمام علي(ع) في إيران، فضلا عن غيرها من الجوائز تقديرا لعطاءاته الثقافية. وكان الدكتور بيضون قد تلقى تهنئة في تسعينيات القرن الماضي من الشه... الراحل سماحة السيد. نصr.الله على كتابه "التوابون". كما كان قد ألقى محاضرات في لبنان والكويت والأردن وسوريا والمغرب ومصر وليبيا وإيران وتونس والعراق والكثير من الدول وفي مدينته بنت جبيل التي كرمته باحتفال خاص.
شغل الراحل بيضون مناصب عدة من بينها أستاذ زائر في جامعة اليرموك (مركز الدراسات الإسلامية- كلية الآداب) عام 1985، وأستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة الإسلامية في لبنان، وأستاذ مناهج المؤرخين المسلمين في المعهد العالي للدراسات الإسلامية سابقاً، جمعية المقاصد الإسلامية بيروت. كذلك كان رئيس قسم التاريخ في الجامعة اللبنانية، كلية الآداب، وأمين سر الجمعية اللبنانية للدراسات والبحوث التاريخية، وأمين سر اتحاد الكتاب اللبنانيين، ونائب الأمين العام للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي، وعضو اتحاد الكتاب العرب، ورئيس لجنة الدكتوراه في الدراسات التاريخية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الجامعة اللبنانية، ونائب رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة (الأونيسكو).
ترك الراحل إرثاً من حوالي 200 مؤلَّف بين كتب، ومقالات، وقراءات نقدية، وترجمات، ومراجعات لبعض الكتب الأجنبية، في مسيرة مليئة بالعطاء والفكر.
ولد الراحل بيضون في مدينة بنت جبيل 1941 وتلقى علومه على يد عبد اللطيف سعد وعاش جزءاً كبيراً من حياته بين بنت جبيل والخيام. ولطالما تحدث عن مرتع طفولته في مدينة بنت جبيل وكتب سلسلة مقالات نشرت على صفحات جريدة السفير بطلب من مؤسسها الراحل طلال سلمان في ملف بعنوان "المشي فوق الذكريات؛ من الخيام إلى بنت جبيل مروراً بشبعا".
الجدير بالذكر أن والد الراحل هو المرحوم الحاج علي بيضون، صاحب المواقف السياسية المشرفة في انتفاضة عام 1936 إلى جانب المرحوم النائب والوزير السابق علي بزي والمرحوم الشاعر موسى الزين شرارة والمرحوم أنيس الإيراني الذين كانوا أوائل الرافضين للإنتداب الفرنسي.
سيوارى جثمانه الثرى في مدينته بنت جبيل يوم غد الأحد عند الساعة الواحدة ظهرًا.
تغطية مباشرة
-
الرئيس بري: سنلجأ لكل الوسائل المتاحة لتحرير ما تبقى من أرضنا من الاحتلال الإسرائيلي تتمة...
-
"تاتش" أعلنت استعادة خدمة شبكتها بشكل شبه كامل في المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة تتمة...
-
ميقاتي والسنيورة والجسر أدوا صلاة الجمعة في مسجد طبارة - طرابلس تتمة...
-
أهالي بلدة حضر بالجولان السوري: نستنكر زيارة مشايخ دروز إلى فلسطين المحـتلة بدعوة من جهات موالية للاحـتلال ونؤكد أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم ونشدد على أن انتماءنا الوحيد لطائفة الشعب السوري الأبي