أثار مسلسل "معاوية" جدلاً متوقعا إلى حد كبير، وقد نتج عن ضعف وعدم دقة لا يليقان بعمل بلغت تكلفته طبقا لتقارير صحفية 100 مليون دولار، وهو رقم لم يصل إليه عمل فني عربي من قبل.
وانطلق جمهور مواقع التواصل الاجتماعي معلقا بقسوة على المسلسل منذ المشهد الأول الذي كان بداية أكثر من تقليدية لعمل غلب على ظن الجمهور والنقاد أنه لن يكون تقليديا أبدا، لكن ولادة الصحابي معاوية بن أبي سفيان في المشهد الأول أدت بشكل تلقائي إلى توقع وفاته غالبا في المشهد الأخير؛ في حكاية لا يبدو فيها الطموح الإبداعي على مستوى الطموح الإنتاجي.
لم تقتصر الانتقادات على دقة الأحداث التاريخية في المسلسل، بل امتدت إلى بعض المشاهد التي اعتبرها المشاهدون غير لائقة بحق شخصية معاوية بن أبي سفيان. وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور من أحد المشاهد التي يظهر فيها بطل العمل، لجين إسماعيل، عاري الصدر وبين الجواري، مما أثار موجة من الغضب بين المشاهدين.
وانهالت التعليقات المستاءة على المشهد، حيث كتب أحد المتابعين:
"من الصورة تأكدت بأن المخرج أقرب لمخرج فيديو كليب وليس لمسلسل تاريخي. رحم الله مصطفى العقاد وحاتم علي".
بينما وصف متابع آخر العمل بأنه “ركيك في اللغة والديكور، ناهيك عن أن هذه اللقطة تثبت أن المسلسل مسيء لمعاوية رضي الله عنه، ويبدو أن هناك أجندة خلف هذه المشاهد للترويج للعلمانية".
في حين كتب متابع ثالث: "معاوية من كتّاب الوحي، وهذه اللقطة محرمة ومسيئة لنا كمسلمين في شهر رمضان. حسبنا الله ونعم الوكيل".