بنت جبيل.أورغ
في مناحات بنت جبيل، تستحيل الدموع انهاراً مالحة على الندوب.. هي البلدة اليتيمة المنفية في جسدها والممنوعة من الانتماء الى الطمأنينة منذ كان اسمها "بيت الشمس" .. هي بنت جبيل المنذورة للموت، الحزينة بالفطرة، لا اتذكر نساءها الا موشحات بالمناديل البيضاء واجسادهن متدثرة بالسواد المقيم في مواسم الفقد.. صار البياض نصل الوداع، والسواد خيمة لا تطوى، وسر البلدة منذ سبعينيات القرن الماضي، ووشمها الابدي.. تمشي بين زواريب الهم والاحياء البائسة، وتجر خلفها ظل التاريخ كجرح صار من الصعب ان يندمل..
في ايلول الاسود هذا العام، وعلى الطريق آمن، اطلق الوحش قنابله فوق سيارة آمنة وعلى جسد الاطفال، فتناثرت اشلاء ابنها محمد ماجد مروة وقريبه الاب شادي صبحي شرارة مع أطفاله الأقمار والتهمتهم نيران الحقد قبل أن يكتمل وعدهم بالحياة.. والمشهد لا يأتي يتيماً من ذاكرة العام الفائت، في ايلول وعلى نفس الاسوداد وعلى النهار عينه وبفارق ساعات، سقط 7 شهداء من آل سعد بينهم 3 اطفال دفعة واحدة، الجد الحاج توفيق سعد وزوجته الحاجة امال ، وابنها بلال وزوجته بتول واولادهم في مجزرة بشعة ارتكبها الاحتلال وكأن هذا الوحش يتقصد ان يكتب بالدم الفصول المتكررة على جسد بنت جبيل الشاهدة ان لارضها قلباً يواصل النزف مهما تغيرت الفصول.. فقاتل الاطفال نذل غادر لا يتوقف، ويكرر فعلته، كما قانا واخواتها.. سلام على بنت جبيل الشاهدة والشهيدة.
تغطية مباشرة
-
نقيب الاطباء البيطريين يدعو لإعلان حالة الطوارىء الطبية في ظل انتشار وباء الحمى القلاعية الخطير تتمة...
-
بالفيديو/ بيروت تلبس حلة الأعياد وتُضيء شجرتها الميلادية تتمة...
-
الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق على علو منخفض فوق بعض المناطق الجنوبية
-
بالفيديو/ بطل لبناني يحطم الرقم القياسي العالمي في القوة البدنية! تتمة...