دفع به ارتفاع سعر صرف الدولار والغلاء المعيشي إلى نبش أسلوب ما قبل العملات النقدية! حيث يروج الشاب مروان ريدان لفكرة المقايضة، أي مبادلة سلعة مقابل سلعة دون نقود لتيسير شؤون محيطه من الأهل قدر الإمكان.
فمروان ابن البقاع الغربي، لا يبتغي إلا تنظيم وتسهيل التبادل بين الناس في ظل انخفاض القدرة الشرائية لدى أغلب الأهالي. ويقول لموقع بنت جبيل، "هدفي نقطّع هالمرحلة الصعبة".
وأنشأ لذلك حساباً عبر فيسبوك حمل اسم "رزق بـ رزق"، واضعاً الصفحة بخدمة من يهمه الأمر، دون أي غايات ربحية. حيث أنه سيعرض ما يريد الناس مبادلته مع رقم للتواصل مع صاحب السلعة، ليتم مبادلتها لقاء شيء آخر.
ولا يحدد سقفاً للمبادلات، قد يكون المُتبادل طعاماً أو سلعة لم يعد يحتاجها صاحبها، المهم أن يتطابق طلبات طرفي التبادل.
كما يلفت في حديثه إلى لجوء الناس للزراعة في مثل هذه الأوضاع، ويقول "إذا شخص زرع بندورة وجاره رزع خيار، بيقدروا يتبادلوا من محصولهم".
وعمّا حفّزه ليُقدم على الخطوة، يروي عملية مبادلة مناطقية، نجح في تجربتها منذ مدة، حيث قايض نبتة "العكوب" التي يجنيها من المناطق الجبلية لقاء كميات من الزيت الذي يكثر إنتاجه في حاصبيا.
الجدير ذكره أن مروان كان قد هاجر إلى كندا، إلا أنه قرر العودة والإستقرار في بلدته، متحدياً الأوضاع المعيشية الصعبة لكسب رزقه، ومن مصلحة إلى مصلحة، يتاجر مؤخراً بالخضار، رغم الخسائر التي يتكبدها كبائع.
ومن منطلق الحاجة، لم يعتمد الشاب على "الإختراع" تطبيقاً للمثل السائد، بل استحضر "المقايضة" التي لطالما اعتمدها الأجداد خلال حقبات سلفت. وأثبت بذلك أن اللبناني يبدع في المكابرة على الواقع المادي المنهك، ويوجد لنفسه سبل التكيف مع المعاناة.
داليا بوصي - بنت جبيل.أورغ
تغطية مباشرة
-
الراعي: الحل يكون بالمفاوضات السياسية وليس بالإنتصار أو بالإنكسار ولا يجوز تغيير قائد الجيش في هذه الظروف التي نعيشها اليوم تتمة...
-
البنك الدولي: تضرر نحو 100 ألف وحدة سكنية في لبنان خلال عام من التصعيد مع إسرائيل والخسائر الاقتصادية تجاوزت 5 مليارات دولار
-
غارة استهدفت منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت
-
غارة إسرائيلية استهدفت مدينة بنت جبيل