لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
32,328 مشاهدة
A+ A-

كتبت صحيفة النهار:
كان يبحث عن رزقه حين عاد الى سيارته ووجد هاتفه مسروقاً، صدم من خسارته في زمن لا يسمح فيه الوضع الاقتصادي بشراء بديل، اذ بالكاد يتمكن رب العائلة من تأمين حاجيات عائلته، فكيف اذا طرأ عليه مصروف لم يكن يضعه من ضمن حساباته. الحزن الشديد على الموقف وليس على الهاتف والألم من زمن لم يجلب له سوى المعاناة كل ذلك أدى الى توقف قلبه. رحل بدر صالح ابن القبة طرابلس ضحية وجع الحياة والبشر.
 
كشف السرقة
"في الأمس، أنهى بدر جلب اوراق من السراي لمختاري القبة، وتوجه الى أحدهما لتسليمه اياها، ترك هاتفه في السيارة، لم يتوقع أن يمر شاب بلا ضمير ويسرقه أثناء تواجده عند المختار"، بحسب ما قاله مصطفى شقيق الفقيد لـ"النهار"، شارحاً أنه "على عكس ما تداوله الناشطون ومواقع الكترونية من أن بدر ركض خلف السائق ما أدى الى توقف قلبه، فإن ما حصل أن شقيقي وأثناء صعوده في السيارة لم يعثر على هاتفه، فعاد الى مكتب المختار طالبًا منه الكشف على الكاميرا المزروعة في المكان، فشاهد كيف سرق اللص الخليوي. صدم ليتوجه بعدها الى المنزل لتوصيل أغراض الى عائلته، ثم عاد من جديد الى مكتب المختار وما إن وصل حتى توقف قلبه من شدة الحزن، فحاول طبيب كان على مقربة من مكتب المختار اسعافه، قبل أن ينقل الى المستشفى ويعلن الأطباء وفاته".
 
خسارة كبيرة
رحل بدر (73 سنة) الوالد لخمسة أبناء، والذي كرس حياته من أجلهم، وعمل ما في استطاعته لتأمين حياة كريمة لهم، ولفت مصطفى الى أن "جميع اللبنانيين يمرون بظروف مادية صعبة منهم شقيقي الذي كان يحاول أقسى جهده لتأمين قوت عائلته، إذ كان يعيش من أجلها، وعندما سرق هاتفه شعر كأن الدنيا ضاقت به، اذ ان أرخص هاتف يبلغ ثمنه 150 دولاراً، أي ما يزيد عن المليون ليرة، في وقت أن مدخوله في الشهر لا يكفي لشرائه"، وأكد أننا "لم نرفع دعوى على السارق، فنحن نبتغي عدالة السماء، وخسارتنا كبيرة فقد فقدنا رجلاً عرف باخلاقه الحميدة، وخصاله الطيبة، أمضى عمره في حاله، لم يفتعل يوماً إشكالاً".
المصدر: النهار
 


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • الجبهة الداخلية الإسرائيلية: مطار بن غوريون الدولي ومحيطه تحت القصف الصاروخي
  • وسائل إعلام إسرائيلية: سماع دوي عدد من الانفجارات وسط البلاد بعد إطلاق صواريخ من لبنان.
  • 7 شهداء في الغارة على محيط مدينة الهرمل (الوكالة الوطنية)