بريتال شيعت الطفلة زهراء طليس... ووالدتها: "الله يحرق قلوبهم مثل ما حرقوا قلبي.. الله يحرمهم أولادهم مثل ما حرموني بنتي"

شيعت بلدة بريتال شرقي بعلبك  الطفلة زهراء حسن طليس ابنة الصف الثالث ابتدائي، التي وافتها المنية بعد ثلاثة أيام من المعاناة قضتها في أحد مستشفيات المنطقة بعد لدغة عقرب وتعذر توفر اللقاح. 

وكانت عائلة زهراء ناشدت وزارة الصحة تامين ابرة antivenom، كانت يمكن أن تنقذها قبل أن ينتشر السم في اأنحاء جسمها. 

قضت زهراء ثلاثة أيام على أحد أسرة المستشفيات في دورس التي ناشدت بدورها تامين اللقاح غير المتوفر في المنطقة قبل أن تسلم الروح يوم أمس وتوارى الثرى في جبانة بريتال.

وشارك طلاب الصف الثالث ابتدائي في مدرسة القائم في  بريتال في تشييعها.

وقال مدير ثانوية القائم علي طليس الذي شارك بالتشييع مع طلاب صف زهراء: "افتقدنا زهراء الطالبة المميزة والمجتهدة نتيجة الإهمال الحاصل في شرايين الدولة". 

وبدوره، مختار بريتال أحمد طليس تحدث قائلاً: "زهراء قضت نتيجة الفساد والتقصير والإهمال والتأخير بتأمين اللقاح قبل أن ينتشر السم في جسمها لجهة اليمين ولم تتوفر الإبرة في المستشفى أو في لبنان ونحن معرضين في كل ساعة  أن تكون زهراء".

أما والد الطفلة زهراء حسن طليس فقال: "فتشنا عن اللقاح بكل المستشفيات الحكومية في البقاع ، حاولت الاتصال بوزير الصحة اكثر من مرة ولم اوفق وبعد ٣٦ ساعة استطعنا تامين اللقاح من وزارة الصحة السورية، قبل أن يتأمن اللقاح من وزارة الصحة في لبنان وفي اوقات متأخرة كانت فيها زهراء قد فارقت الحياة".

وتحدثت الوالدة المفجوعة بحرقة: "فتشنا عن اللقاح بكل المستشفيات ولم يستجيب أحد لنداءات استغاثاتنا والله يحرق قلوبهم مثل ما حرقوا قلبي، الله يحرمهم أولادهم مثل ما حرموني بنتي".  
 

(الجديد)

---