يُشير رئيس قسم الأمراض الرئوية والعناية الفائقة في مستشفى "الروم"، الدكتور جورج جوفيليكيان لـ"لبنان24" إلى أنّ "ارتفاع إصابات "كورونا" إلى 5000 و7000 حالة كان أمرا متوقعا، وخصوصاً بعد أعياد الميلاد ورأس السنّة، وبوجود "أوميكرون" سريع الانتشار". ويقول إنّه فقط "بالاطلاع على الدول المحيطة والاوروبيّة، نعرف أنّنا كنّا بصدد الدخول بموجة الاصابات المرتفعة". ويوضح أنّ "الحالات لم تصل بعد إلى مستواها القياسي، والاسبوع المقبل مفصليّ لمعرفة أيّ رقم سنصل إليه، ومن الممكن أن تكون الارقام أعلى بكثير مع بلوغ الذروة".
ويلفت جوفيليكيان إلى أنّ "المدارس ستفتح الاثنين المقبل، في وقت لم نصل بعد إلى ذروة الاصابات بـ"كورونا". ويُتابع أنّ "الكثير من التلاميذ سيدخلون المدارس، وهم يحملون الفيروس، والعوارض غير ظاهرة عليهم، وخصوصاً وأنّ عوارض "أوميكرون" شبيهة "بالانفلونزا" والرشح، وليست كعوارض "كورونا" التي تُصيب حاسة الذوق على سبيل المثال". ويُردف أنّه "مع فتح المدارس، نعمل على زيادة الاصابات، وإقفال الصفوف والمدارس في وقت لاحق، فأين نكون قد استفدنا؟". ونصح "بتأجيل التعليم الحضوري لمدّة أسبوع لتبيان أرقام "كورونا" الناتجة عن الاعياد، واتّخاذ الاجراءات والخطوات المناسبة".
ويتوقع جوفيليكيان أنّ "تتخطى الارقام 10 الاف إصابة يومياً خلال الاسبوع المقبل". ويذكّر المواطنين أنّ "أخذ جرعتين أو ثلاثة من اللقاح لا يعني أنّ أيّ شخص لن يلتقط العدوى ولن ينقلها لغيره، بل هذا يحميه من الاستشفاء والموت. ويبقى الخوف على غير الملقحين، وخسرنا شبابا في العشرين من عمرهم، وهم كانوا بكامل صحتهم ولا يعانون من أي مرض".
ويُضيف جوفيليكيان أنّ "الاختلاط خلال الاعياد يُشير إلى أنّ الناس لم تأخذ العبرة من الذي حصل العام الماضي، ولم تلتزم بالاجراءات الوقائية، والرقم 7000 الذي سُجّل يوم أمس لم نشهده في موجة الوباء في العام الماضي، حيث كانت اللقاحات لا تزال غائبة". ويرى أنّ "نسبة الاصابة حاليّاً ليست مهمّة، بل العدد هو الذي يُبنى عليه، فعدد الغرف في العناية المركّزة ضئيل ولا يمكن إضافته، والناس لا تُقدّر هذا الامر، فلا نملك الطاقة لتكبير غرف العناية المركّزة، ولا حتى الطاقة البشريّة والاطباء والممرضين والممرضات، ولا حتّى الادوية".
ويكشف جوفيليكيان أنّ "طوارىء "كورونا" في مستشفى "الروم" وصلت إلى ذروتها، ولا يمكننا إستقبال أي مريض آخر". ويقول: "كلّ حالة إختلاط أكانت في المؤسسات السياحيّة، أم في المدراس، من شأنها أن تزيد من العدوى ومن أعداد المصابين بالفيروس".
المصدر: كارل قربان - لبنان 24
10,571
مشاهدة