إحسان بزي - بنت جبيل.أورغ 
إستقبل رئيس البلدية الحاج عفيف بزي اليوم القائد العام لقوات اليونيفيل اللواء أرولدو لاثارو ورئيس مكتب الشؤون المدينة في قوات اليونيفيل الباقر آدم وقائد القطاع الغربي في قوات اليونيفيل العقيد جوزيبي بورتون تشيلو والوفد المرافق له، بحضور الحاج حسان الصغير (مسؤول العلاقات بين البلديات وإتحاد البلديات) وقاسم عاصي (مخابرات الجيش اللبناني) ورئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل الحاج رضا عاشور.
بداية الإجتماع، رحب رئيس البلدية بحضور قوات الونيفيل بوجود القائد العام اللواء لاثارو خاصةً في يوم الخميس الذي يتميز بزحمة سوق الخميس وحضور تراثي متميز للمدينة. وأكد على الإستقبال والترحيب به في مدينة بنت جبيل كما تم الترحيب سابقاً بالقادة السابقين وأكد على العلاقات الممتازة مع قوات الونيفيل بشكل عام وبشكل خاص مع القوات التي تعمل ضمن المنطقة ويبقى على تماس يومي معها، كما رحب بقائد القطاع الغربي الجديد العقيد تشيلو حيث كان اللقاء الأول معه.
كما عبّر رئيس البلدية عن تقديره للمهمة التي يقوم بها جنود قوات اليونيفيل الذين خدموا في مدينة بنت جبيل البداية كانت مع القوات الفرنسية ثم الإيطالية (قوات القطاع الغربي) ومن ثم القوات الإيرلندية البولندية والتي لا تزال هناك علاقات طيبة معهم وعبّر عن شكره لهم ولدولهم.
وحيث أنّه لم يتسن له التعرف على القوات الإسبانية الذين يخدمون في القطاع الشرقي فقد عبّر عن سعادته باللقاء الأول معهم بحضور القائد العام.
وأثنى الرئيس على الخدمات الممتازة التي يقدمها جنود قوات اليونيفيل في المنطقة وعلى العلاقة دائمة التطور معهم وأكد على هدفه الدائم في تحقيق صفر مشاكل وهو هدف ممتاز ويكاد يتحقق نظراً لعدم وجود مشاكل إلاّ البسيطة منها والتي تتم معالجتها على الفور وبالتعاون مع الجيش اللبناني.
وشرح رئيس البلدية عن تاريخ المدينة التي عانت من الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة والحروب التي أسفرت عن هجرة نسبة 90% من أبنائها الذين تفرقوا في كافة دول العالم بعد أن أكلت الحرب الأخضر واليابس في مدينتهم وسببت دماراً شاملاً عدة مرات إلى أن قضت على المدينة القديمة وتمت إعادة إعمارها من الصفر لتصبح مدينة حديثة بالكامل. وهنا أشار إلى تضحيات أهل المنطقة شعباً ومقاومةً وجيشاً وتضحيات جنود اليونيفيل التي كانت السبب في بقاء المدينة، وهنا إستذكر شهداء الكتيبة الإيرلندية والكتيبة الإسبانية الذين سقطوا على هذه الأرض وهو الأمر الذي يؤكد على همجية العدو الإسرائيلي الذي لا يميز بين كبير أو صغير أو قرات اليونيفيل وهو الذي لا يردعه شيء والدليل على ذلك الخروقات اليومية للقرار 1701 مع علمنا بمحدودية قرار قوات اليونيفيل وعدم قدرتهم على التصدي لهذه الخروقات بل تكتفي بتسجيلها.
وبدوره شكر القائد لاثارو لرئيس البلدية حسن الإستقبال نيابةً عن قوات الونيفيل وعن الحاضرين وأشار إلى أنّ دور قوات اليونيفيل يتمثل في دور وسيط بين فريقين و وسيلة للتواصل لوقف الأعمال العدائية والدليل على الجهد المبذول أنّ هناك جيل جديد دون 16 عاماً لم يشهد الحرب وهذا بحد ذاته إنجاز.
وحول تسجيل الخروقات أشار إلى أنّ قوات اليونيفيل لا تكتفي بالتسجيل بل تحتج عندما يكون هناك خروقات وستستمر في المحافظة على الإستقرار مع الإشارة إلى أنّ التأسيس والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار يتطلب حل على المستوى السياسي وهذا الهدف يحتاج إلى تعاون دائم وحوار بين الناس والشيء الأساسي الذي تطلبه قوات اليونيفيل هو الثقة وتسهيل مهمة الجنود وحرية حركتهم.
وأشار القائد إلى مساهمة قوات اليونيفيل الفاعلة في المشاريع الإنمائية في المنطقة وسعيهم لتحسين مستوى المعيشة في ظل الوضع الإقتصادي الضاغط حالياً، وحيث أنّ الوقت لا يسمح بالتعمق في التفاصيل في الإجتماع الأول أشار إلى أنّه ينوي إجراء زيارة ثانية بهذا الخصوص.
وفي الختام، شكر القائد لاثارو لرئيس البلدية حسن الإستقبال وتمنى اللقاء به مجدداً حيث سيتصل به لتحديد موعد لاحقاً. وقدّم رئيس البلدية للقائد درعاً تكريمياً وكتاب "بنت جبيل ذكريات مصورة" الذي يؤرخ صورًا للمدينة وناسها منذ العام 1852 ولغاية العام 1980 كتب عليه رئيس البلدية إهداءً مضمونه تمنيات للقائد لاثارو ولقوات اليونيفيل بحفظ الأمن والسلام في منطقة جنوب لبنان ومنع الإعتداءات عن الأرض عن "بحرنا وبرنا وجونا".
وبدوره قدم القائد درعاً لرئيس البلدية وتمنى رئيس البلدية عودة جنود قوات اليونيفيل إلى لبنان بصفة سياح وإنتفاء الحاجة إلى قوات لحفظ السلام، ومن ثم توجه رئيس البلدية مع الوفد في جولة على المدينة والسوق.
إحسان أحمد بزي - بنت جبيل.أورغ
