تحت عنوان "مطار بيروت إلى ما قبل الإنترنت"، كتبت زينب حمود في صحيفة "الأخبار":
لا يزال الموقع الإلكتروني لمطار رفيق الحريري الدولي خارج الخدمة offline، منذ تعرّض شاشات الوصول والمغادرة للقرصنة في 7 كانون الثاني الجاري. وعليه، لا يمكن الاطّلاع على مواعيد الرحلات إلكترونياً. ومع أنّ المسافر يحصل على مواعيد الوصول والمغادرة عند شراء التذكرة، لكن في حالات الطوارئ التي من شأنها «لخبطة» المواعيد، لم يعد في الإمكان الاطّلاع على جدول مواعيد الوصول والمغادرة لتعقّب حركة الطائرات عن بعد، واستطلاع المعلومات حول تأخير الرحلات أو إلغائها.
مطار بيروت الدولي إذاً عاد عقوداً إلى الوراء، إلى ما قبل اكتشاف الشبكة العنكبوتية، وأيّ استفسار حول مواعيد وصول الطائرات ومغادرتها يتطلّب الاتصال باستعلامات المطار أو زيارة المطار شخصياً للنظر إلى الشاشات في صالة الانتظار.
المدير العام للطيران المدني، فادي الحسن، عزا استمرار خروج موقع المطار عن الخدمة الى التحقيقات التي لا تزال تجرى لكشف هويّة مرتكبي الهجوم السيبراني، مؤكداً «أننا سنعيد تفعيل الموقع الإلكتروني للمطار فور انتهاء التحقيقات وصدور التقرير الأوّلي الذي تشارك فيه المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي (شعبة المعلومات)، ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني، والمديرية العامة للأمن العام، والمديرية العامة لأمن الدولة».
وقد مضت عشرة أيام على قرصنة شاشات المطار وبثّ رسائل ضد المقاومة، من دون أن يصدر عن الأجهزة الأمنية موعد لـ«فكّ اللغز».
وتأخُّر صدور نتائج التحقيقات، وفق الحسن، «أمر طبيعي لأنّ اختراقاً كهذا لا يحصل كل يوم، علماً أن هناك رابطاً بين الموقع الإلكتروني وشاشات الوصول والمغادرة في المطار، ما يعني أن الاختراق قد يكون حصل من الداخل أو من الخارج».