لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
13,324 مشاهدة
A+ A-

بعد 11 عاما من الزواج والأمل والمعاناة والدعاء، أنجبت الفلسطينية رانيا أبو عنزة (35 عاما) توأمين، وظلت تحلم بتزيين رضيعيها بملابس جديدة في أول عيد لهما بحسب وكالة الأناضول.

لكن في منتصف إحدى ليالي مارس/ آذار الماضي، قضت غارة جوية إسرائيلية على حلمها، إذ استشهد رضيعيها نعيم ووسام (5 أشهر) ووالدهما وسام، لتخسر أسرتها كاملةً.

ووسط ركام منزلها المدمر بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، تبحث رانيا عن أي ذكريات من رضيعيها اللذين قتلهما الإحتلال الإسرائيلي ضمن حرب إبادة يشنها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

بيديها العاريتين ظلت الأم تبحث طويلا بين الركام، في محاولةً لإنقاذ ملابس كانت تحلم بأن يرتديها نعيم ووسام، ليظهرا في أبهى حلة خلال عيد الفطر المقبل.

وبعد ساعات من بحث شاق ومؤلم نفسيا، عثرت أخيرا على ملابس صغيريها الجديدة، وقد كُتب اسم كل منهما على ملابسه.. فهذه ملابس نعيم، الملقب بـ"أبو الورد"، وتلك ملابس شقيقته وسام.

11 عاما بلا إنجاب

الأم المكلومة استعادت ذكريات معاناتها خلال 11 عاما من عدم الإنجاب، خضعت فيها لعمليات تلقيح صناعي فاشلة، وتلقت علاجات طبية عديدة، في ظل وضع مادي صعب لزوجها.

تحملت رانيا وزوجها وسام تكاليف مالية باهظة، وفي النهاية رزقهما الله بالتوأمين نعيم ووسام، لتفيض حياتهما فرحا بعد صبر طويل.

وفي إحدى ليالي مارس الماضي، قضت رانيا ووسام وقتا ممتعا في مداعبة الطفلين، قبل أن تخلد الأسرة السعيدة للنوم.

وبينما هم نيام، قصفت مقاتلة حربية إسرائيلية منزلهم، فقتلت الرضيعين ووالدهما، بينما نجت الأم من الغارة، لتحاصرها الأحزان وتطاردها ذكريات أكثرها إيلاما هو رؤيتها طفليها وزوجها بين الركام.

بأعلى صوتها، صرخت الأم: "أولادي.. أولادي" عسى أن يسمعها فريق إنقاذ أو جيران أو أقارب، فيتمكنوا من إخراجهم، على أمل أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

"هذا بيتي المدمر"

وهي فوق أطلال منزلها المدمر وعينيها تتلألأ بالدموع، قالت رانيا لـالأناضول: "هذا بيتي المدمر، كنا نائمين عندما تم قصف المنزل".

وبحسرة، أضافت: "لم أتخيل أبدأ أن أرى زوجي وأولادي يستشهدوا، فقد قضينا (أنا وزوجي) سنوات ممتعة وجميلة مليئة بالذكريات السعيدة".

وتابعت: "لم أسمع دوي انفجار عند القصف، لكن وجدت نفسي تحت الركام الذي سقط على زوجي وأولادي أيضا".

الأم شددت على أنها لم تتمكن من الاستمتاع بوقت كافٍ مع طفليها، اللذين أنجبتهما بعد 11 عاما من الشوق والانتظار.

ولطالما تمنت أن يمر أول شهر رمضان وأول عيد فطر ورضيعيها في حضنها، وأن يرتديا الملابس الجديدة في براءة وفرح.

 


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • بالأرقام.. إليكم حجم الخسائر البشرية والمادية في الجسم الصحي منذ بدء الحرب تتمة...
  • قناة كان العبرية: أكثر من نصف مليون متظاهر خرجوا للشوارع مطالبين بإبرام صفقة أسرى
  • الدفاع المدني نعى شهداءه.. وجريح بإصابة بالغة جراء الغارة تتمة...
  • شهداء الدفاع المدني اللبناني في الغارة الإسرائيلية على فرون تتمة...